يبدو أن الجسر المعلق الموجود بسيدي معروف، الذي كان من بين أسباب عزل عبد الكبير زاهود، والي جهة الدارالبيضاءسطات، باتت الأشغال به قريبة من الانتهاء، وبالتالي فتحه في وجه مستعملي الطريق الرابطة بين مراكش والعاصمة الاقتصادية. جريدة هسبريس الإلكترونية عاينت، نهاية الأسبوع الماضي، انهماك الجهات المشرفة على الأشغال بالجسر المعلق في تهيئة العديد من المرافق وطلاء الأرصفة، إلى جانب تهيئة مساحة خضراء بجانبه، كما أزيلت بعض الحواجز التي كانت موضوعة في الورش خلال الأيام السابقة. وأكدت مصادر من داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء أن الأشغال بهذا الجسر قد وصلت مراحلها النهائية؛ وهو ما يعني أن الشروع في استعماله، لوقف الضغط الذي تعرفه الطريق المذكورة، لم يعد سوى مسألة وقت يسير. وأشارت مصادر جريدة هسبريس إلى أن عملية تدشين هذا الجسر يرجح أن تتم في منتصف الشهر الجاري، إذ يرتقب أن تشهد العاصمة الاقتصادية زيارة للملك محمد السادس الذي سيقوم بتدشين هذا المشروع الكبير إلى جانب مشاريع أخرى. وشهد إنجاز وإخراج هذا الجسر المعلق على مستوى سيدي معروف تأخرا كبيرا؛ وهو ما تسببت أشغاله في عرقلة واضحة للسير، حيث يضطر مستعملو الطريق إلى المكوث لوقت طويل لاجتياز هذا المكان. وعجلت غضبة ملكية، خلال قدوم الملك محمد السادس إلى الدارالبيضاء لإعطاء انطلاقة خط الترامواي بسيدي البرنوصي وتوسعة مطار محمد الخامس، برحيل الوالي السابق عبد الكبير زاهود بسبب تعثر إخراج بعض المشاريع؛ وعلى رأسها الجسر المعلق. ومن شأن خروج هذا المشروع الكبير إلى حيّز الوجود أن يسهم في تجاوز أزمة المرور، خاصة أن المكان الذي يوجد به يعرف بتدفق السيارات من جهة سيدي معروف ومطار محمد الخامس وكذا الطريق الوطنية رقم 11؛ وهي المنافذ التي تربط كلها بمركز المدينة. وانطلقت أشغال هذا المشروع، الذي يبلغ طوله 138 مترا وارتفاعه في الوسط 73 مترا، في يوليوز من سنة 2015. كما يتكون الجسر من نفسين يؤمنان حركة المرور، بكلفة مالية قدرت في حوالي 588 مليون درهم، ساهم فيها مجلس المدينة ب300 مليون درهم، بينما ساهمت مديرية الجماعات المحلية ب185 مليون درهم ووزارة التجهيز ب103 ملايين درهم.