يعرف مركزا تحاقن الدم بمدينتي تطوانوطنجة خصاصا كبيرا على مستوى أكياس الدم بمختلف أنواعها، ما يضع حياة ضحايا حوادث السير والاعتداءات، وكذا المقبلين على العمليات الجراحية، على المحك. وفي وقت يتزايد الإقبال على هذه المادة الحيوية داخل المراكز الاستشفائية والمصحات بالمدينتين، يجد أقرباء الضحايا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه جراء ندرة الدم بالمؤسسات الصحية التي تعرف عجزا كبيرا في تدبير حاجيات المرضى وإنقاذ حياتهم. في سياق متصل دق سعيد العباري، وهو طبيب مختص في التخدير والإنعاش بمستشفى سانية الرمل بتطوان، ناقوس الخطر جراء الخصاص المهول في أكياس الدم، مناشدا المواطنين التوجه إلى المراكز لإنقاذ حياة المرضى. وأوضح العباري، في تصريح لهسبريس، أن مركز تحاقن الدم بتطوان يشهد غياب بعض فصائل الدم، خاصة O- وO+، ما يعيق العمل بالمستشفيات العمومية والخصوصية على حد سواء. من جهته كشف المواطن حمزة الركبة عن معاناة ابنة خالته، التي وقعت ضحية حادثة سيرة مروعة، في ظل غياب الدم عن المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، مشيرا إلى غياب فصيلتها O+ عن بنك الدم بالمدينة، ومناشدا عموم المواطنين وكل من بإمكانه إنقاذها التوجه إلى مراكز التحاقن للتبرع.