احتفل أفراد من الجالية المغربية المقيمة في موريتانيا بالذكرى 75 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، إذ نظمت الجمعية المغربية للوحدة والتضامن، بالتنسيق مع المركز الثقافي المغربي في نواكشوط، حفلا حضره العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالبلاد، من مختلف الأعمار والمشارب، بالإضافة إلى شخصيات موريتانية. وقال سفير الرباط لدى نواكشوط، حميد شبار، إن ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، في 11 يناير 1944، تعد محطة هامة ومناسبة مجيدة في ملحمة الكفاح الوطني، من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني، كما تمثل نقطة تحول في مسلسل النضال الوطني. وأضاف شبار، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الذكرى تعكس أيضا التلاحم التاريخي بين الملك محمد الخامس والحركة الوطنية والشعب في الدفاع عن الاستقلال والقيم الدينية والثوابت الوطنية للمملكة، مبرزا أن الاحتفال بها يعتبر عربون وفاء وعرفان لرجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وللبطولات التي صنعوها، مضحين بالغالي والنفيس في سبيل الخلاص من نير الاستعمار. وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى يمثل كذلك مناسبة لاستحضار دلالات الكفاح من أجل الاستقلال وبناء الأمة، الذي خاضه جيل الوطنيين الرواد، بغية ترسيخ معانيها العميقة وقيمها وأبعادها الوطنية لدى أجيال المستقبل، وكذا لاستخلاص الدروس والعبر في تقوية الروح الوطنية والمواطنة الإيجابية لمواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل تحت قيادة الملك محمد السادس. رئيس الجمعية المغربية للوحدة والتضامن، اعبد الحق الوجداني، عبر من جهته عن افتخار أفراد الجالية المغربية المقيمة بموريتانيا واعتزازهم بتخليد هذه الذكرىالتي جسدت تلاحم العرش والشعب من أجل استرجاع استقلال المملكة، ولما تحمله من قيم التضحية والمواطنة الحقة. وتم خلال هذا الحفل عرض شريط وثائقي يستحضر مختلف محطات الكفاح الوطني، بقيادة الملك الراحل محمد الخامس، وكذا المحطات الكبرى في بناء المملكة في الملك الحسن الثاني، والطفرة التنموية التي تشهدها في مختلف المجالات والأصعدة تحت قيادة الملك محمد السادس. كما أقيم معرض للكتب التي تؤرخ لهذه المحطة المفصلية والحاسمة في تاريخ المملكة.