احتفل أفراد الجالية المغربية المقيمة بكوت ديفوار أمس السبت بالذكرى الÜ 70 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال . وهكذا وخلال حفل أقيم في مقر سفارة المملكة بالعاصمة الايفوارية ، حرص أفراد الجالية المغربية ، من أطر ورؤساء مقاولات وتجار وشباب، على إبراز الدلالات العميقة التي يكتسيها الاحتفاء بالذكرى الÜ70 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ،باعتباره حدثا يعكس التلاحم القوي بين العرش والشعب في نضالهما المستميت من أجل التحرر من نير الاستعمار . وفي كلمة ألقاها بالمناسبة ،قال سفير المغرب في كوت ديفوار مصطفى الجباري أن هذه الذكرى تمثل محطة هامة في تاريخ المغرب المعاصر . وذكر أن تخليد هذه الذكرى التي تشكل إحدى المحطات التاريخية المجيدة في التاريخ المعاصر للمملكة ، يذكر الاجيال الجديدة بالمواقف النبيلة والشجاعة لرجال الحركة الوطنية حتى يتمكن المغرب من العيش في كرامة ويستعيد سيادته . وأشار سفير المغرب إلى أنه قبل 70 عاما، وقعت 67 شخصية مغربية من ضمنها سيدة ، بفضل حسهم الوطني ، على وثيقة المطالبة بالاستقلال وسلموها للسلطات الاستعمارية الفرنسية ،مطالبين بإنهاء عهد الحماية وباستقلال المملكة . وبالنسبة للدبلوماسي المغربي، فإن تخليد الذكرى الÜ70 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، يعد مناسبة للتذكير بملاحم العرش والشعب في كفاحهما من أجل الاستقلال ، وكذا لتكريم نساء ورجالات الحركة الوطنية ،الذين قدموا، انطلاقا من قناعتهم بعدالة قضيتهم ، تضحيات جسام للدفاع عن قيم و ثوابت الأمة. وتوقف السفير في كلمته عند رد الفعل العنيف للسلطات الاستعمارية على هذه الوثيقة والضغوطات التي مورست على الملك الراحل محمد الخامس لعزله عن الموقعين على هذه الوثيقة . وأضاف أن القمع وحملات الاعتقال الجماعية في صفوف الموقعين على الوثيقة ،أدت الى اندلاع احتجاجات و انتفاضات جماهيرية عارمة هزت جميع مناطق المملكة ، مسلطا الضوء على خطاب 1947 الذي ألقاه جلالة المغفور له محمد الخامس بطنجة ، والذي جدد فيه بقوة نفس المطالب المتضمنة في وثيقة المطالبة بالاستقلال . وأضاف الدبلوماسي المغربي ،أنه بعد نيل الاستقلال ، تواصلت معركة الكفاح من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة ، مشيرا إلى أن الملاحم ماتزال متواصلة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي انخرط في العديد من المشاريع والاوراش لتلبية التطلعات السوسيو-اقتصادية للشعب المغربي.