تسبّب شاب مغربي، مساء الثلاثاء، في توقف تامٍ لحركة الطيران بمطار "كازيللّي"، بمدينة تورينو، شمال غربي إيطاليا؛ وذلك بعد رفضه الصعود إلى الطائرة التي كانت ستقلّه إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، بعدما قررت السلطات الإيطالية طرده إلى بلده. واحتج الشاب، البالغ من العمر 29 سنة، على ترحيله إلى المغرب، قبل الدخول إلى الطائرة، بالصعود إلى فوق أحد الأعمدة التابعة لإدارة الأرصاد الجوية، والبقاء به لأزيد من ساعة، ولم ينزل منه إلا بعد مفاوضات عسيرة مع مجموعة من رجال الأمن الذين حضروا إلى المكان للتفاوض معه. وفور نزول الثلاثيني المغربي، ألقى عليه الأمن القبض، ونُقل إلى السجن إذ وُجهت إليه تهمة "مقاومة رجال الأمن". وتسبب الشاب المغربي في شلل تام لحركة الملاحة الجوية في المطار، إذ تم توجيه طائرتين كان مرتقباً أن تنزلا بنفس المطار قادمتان من ميونيخ (ألمانيا) وبوخاريست (رومانيا) إلى مطاري جنوة وليناتي بميلانو. وطيلة المدة التي استغرقها رجال الأمن في التفاوض مع الشاب للنزول من المكان الذي صعد إليه للاحتجاج، لم تتمكن أي من الطائرات من الإقلاع بسبب حالة الاستنفار التي عرفها المطار. ووفق وسائل إعلام إيطالية متفرقة، فإن الشاب المغربي لم يُبْدِ أي رفض لفكرة ترحيله إلى المغرب بسبب عدم توفره على وثائق إقامة وبعد أن قضى مدة معينة بمركز "الإقامة والطرد"، الخاص بالمهاجرين غير النظاميين بمدينة تورينو؛ لكنه غيّر رأيه، بعد أن وصل المطار.