نظّم العشرات من المنتمين إلى فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بمدينة زاكورة، الثلاثاء، اعتصاما أمام مقر باشوية المدينة ذاتها، من أجل المطالبة بتشغيلهم والتنديد بما وصفوه ب"الإقصاء الممنهج في حقهم". ورفع المشاركون في هذا الاعتصام، والذين كانوا مساندين ببعض الفعاليات الجمعوية والحقوقية بالمدينة سالفة الذكر، مجموعة من الشعارات؛ من قبيل: "لسنا مشاغبين.. بحقنا مطالبين"، و"التظاهر حق مشروع.. والمخزن مالو مخلوع"، و"حقنا في التشغيل بلا رشوة بلا وساطات"، و"المناصب لصحاب الشكارة.. والزرواطة لولاد الشعب"، وغيرها من الشعارات التي تطالب بإدماجهم في الوظيفة العمومية. والتحف حاملو الشهادات المعطلون المعتصمون بالأكفان، مشددين على أن "الكفن" هو المصير الذي ينتظرهم في حال لم تتدخل الجهات المسؤولة لإدماجهم في الوظيفة العمومية، وكذا فتح معهم جوار جدي وبناء. الهاشمي عبد الاوي، رئيس فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بزاكورة، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن "الاعتصام المنظم اليوم يدخل في إطار البرنامج النضالي الذي سطره فرع الجمعية بزاكورة، ومدته أسبوع وقابل للتجديد"، مبرزا "أن المعطلين أقدموا يوم أمس الاثنين على الاعتصام بمقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بزاكورة، للتنديد بالاختلالات التي شابت نتائج امتحانات التوظيف بالتعاقد"، وفق قوله. وأورد المتحدث نفسه أن "المعطلين يطالبون الجهات المسؤولة بالإدماج في الوظيفة العمومية"، مبرزا "أن المعطلين نددوا أيضا بالاختلالات التي شابت مباراة التوظيف بالتعاقد الأخيرة"، مشيرا "أن المباراة عرفت إقصاء أبناء زاكورة بشكل خطير وواضح"، وفق تعبيره. وشدد رئيس فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بزاكورة على أن ثلاثة معطلين كانوا اليوم عازمين على إحراق أبدانهم في المعتصم أمام مقر باشوية المدينة، لولا تدخل بعض المعطلين والسلطات الأمنية، مشيرا إلى أن "أعضاء فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بزاكورة يتم إقصاؤهم من جميع مباراة التوظيف، لأسباب مجهولة"، وفق تعبيره.