أحبط حقوقيون وعناصر الأمن بزاكورة، اليوم الاثنين، محاولة انتحار جماعي لعدد من المعطلين، هددوا بحرق أجسادهم بعد أن كفنوها أمام باشوية زاكورة، في خطورة غير مسبوقة، احتجاجا على ما أسموه “اختلالات شابت مباراة التعاقد بالإقليم”. ونفذ معطلون من حاملي الشهادات وقفة احتجاجية أمام مقر باشوية زاكورة، وهم يرتدون الأكفان، ويحملون قوارير بنزين مهددين بحرق أجسادهم وسط إنزال أمني مكثف، تنديدا ب “تماطل السلطات في التعاطي مع ملفهم المطلبي منذ 2013″، وفق ما ذكره مصدر من المحتجين فضل عدم الكشف عن هويته. وقال المصدر ذاته، “نجتاز مباريات التعاقد ونتفوق في الاختبارات الكتابية والشفوية، وتصلنا الأخبار من داخل مديرية التعليم، أن أسماءنا ضمن لائحة الناجحين، غير أن الداخلية تقوم بالتشطيب عليها”. وأوضح أن المسؤولين طمأنوهم في المباراة الأخيرة للتوظيف بالتعاقد بأن الأولوية ستكون لأبناء الإقليم، “فإذا بنا نتفاجئ عند الإعلان عن اللوائح أن أغلب الناجحين من الرشيدية وورزازت ومكناس وأقاليم أخرى خارج زاكورة”، وفق تعبيره. وخاض المعطلون وقفة احتجاجية أمس الاثنين أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم بزاكورة دامت مدة 4 ساعات، يضيف أحد المعطلين في تصريح للجريدة، مشيرا أنهم قرروا الدخول في أشكال تصعيدية وخوض اعتصام أمام مقر الباشوية مع ارتداء الأكفان، ومحاولة الانتحار حرقا، قبل أن يتدخل حقوقيون ونقابيون وعناصر الأمن في آخر لحظة لثنيهم عن تنفيذ وعدهم بحرق أجسادهم.