لحسن أكرام قام إطار من الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بدمنات بمحاولة انتحار بملامسة الأسلاك الكهربائية بالشارع العام بمدينة أزيلال خلال المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها التنسيقية الإقليمية لفروع الجمعية الوطنية للمعطلين بأزيلال مساء الأربعاء والخميس18و19أبريل الجاري،وحال تدخل المعطلين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية،ورجال الأمن دون نجاح العملية. وأكدت مصادر من جمعية المعطلين أن العملية تأتي تنديدا بالوضع الذي يعيشه حملة الشواهد المعطلين،واعتبرتها رسالة موجهة للمسؤولين و الحكومة بوجه خاص، وأوضحت ذات المصادر أن المعطلين يتابعون عن كثب ما يجري في مجال التنمية بأزيلال ،ووصفوها بالمغيبة للاستثمار في العنصر البشري، وذكرت المصادر أن خمسة مشاريع كبرى دشنت بالمدار الحضري بأزيلال حرم حاملوا الشواهد من الولوج إليها، واعتبر أحد المعطلين في تصريح ل"ازيلال اونلاين"أن السياسة العرجاء للسلطات المركزية هي المسؤولة عن الوضع الذي تعيشه فئة المعطلين. و تساءل معطلون من التنسيقية الإقليمية لفروع الجمعية الوطنية للمعطلين بأزيلال عن موقع معطلي الإقليم في خريطة التشغيل ، وهددوا بتنفيذ صيغ احتجاجية أكثر ضراوة ،كما احتجوا على الطريقة الغامضة التي تدبر بها الدولة ملف المعطلين،مؤكدين من أن الاحتجاج سيتواصل حتى تحقيق مطلب التوظيف المباشر بسلك الوظيفة العمومية. وندد المعطلون من حملة الشواهد من خلال كلمات ألقوها بساحة"بين لبروج" وسط مدينة أزيلال بغياب الحكامة في توزيع رخص النقل المزودج ، رافضين الأسلوب الذي اعتمدته سلطات عمالة إقليم أزيلال في توزيع الرخص وصفوها بالزبونية و المحسوبية . واستنفرت قوى الأمن بعد تسرب أنباء عن عزم المعطلين المحتجين تنفيذ صيغ احتجاجية خطيرة من قبيل محاولة الانتحار بطرق تتخذ أشكالا مغايرة كل يوم ،تكون مشابهة للطرق السابقة التي نفذوها ،حيث حال مؤخرا تدخل العناصر الأمنية دون نجاحها انطلاقا من إفشال محاولة الانتحار الأولى حرقا و بشرب مبيد الفئران بساحة بين البروج بأزيلال. وفي تصريح لأزيلال اونلاين أكد عبد الرحيم بن عتو رئيس فرع دمنات للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب أن عملية محاولة الانتحار لم تأت من فراغ بل جاءت بعد الإحباط الذي سجل في صفوف المعطلين حاملي الشواهد،موضحا أن رفاقه قاموا بنقل مكان الاحتجاج إلى ساحة بين لبروج بعد محاصرتهم من قبل قوات الأمن،وأضاف بن عتو أن المعركة المستقبلية للمعطلين ستقطع مع الأساليب والأشكال التقليدية في سعي منها لتحقيق مطالب فئة المعطلين و هي شغل يحفظ كرامة المعطل،ولمواجهة الواقع المر الذي بات المسؤولون يكرسونه ،واستغرب رئيس الجمعية الوطنية للمعطلين بدمنات من كون الدولة تنفق مبالغ مالية كبيرة لجلب رجال الأمن من مدن مجاورة لأزيلال من أجل محاصرة وقمع المعطلين ،تكفي لتشغيل العشرات من أبناء الشعب المغربي،مع أن المسؤولين يجيبون بضعف الموارد المالية كلما تعلق الأمر بمطالب اجتماعية و حقوقية.