استغلت فروع التنسيق الإقليمي للجمعية الوطنية لحاملي الشواهد المعطلين بأزيلال فترة انتظار الدخول في جولة حوار ثانية مع سلطات عمالة إقليم أزيلال لأجل توسيع رقعتها المادية بمختلف مراكز الإقليم .وفي هذا الإطار قامت بوقفات احتجاجية تضامنية مع فروع أيت امحمد وأزود . وأفادت مصادر من التنسيقية أن فروع جديدة تستعد للانضمام إليها قريبا وهو ما اعتبرته ذات المصادر توحيدا لصفوفها لمواجهة تماطل الحكومة في توفير الشغل للمعطلين حاملي الشواهد. وكان معطلو الجمعية الوطنية بأزيلال قد دخلوا في صيغ احتجاجية قوية بعد رفض عامل الاقليم فتح حوار معهم في ظل استمرار احتجاجهم حيث أبلغ مدير الشؤون الداخلية بالعمالة ممثلي التنسيقية الإقليمية لفروع الجمعية الوطنية للمعطلين أن عامل الإقليم لن يجلس في طاولة الحوار مع المعطلين تحت ضغط الاحتجاج المتواصل بشوارع أزيلال منذ أكثر من أسبوعين. وردت سكرتارية التنسيقي الإقليمي للمعطلين على جواب سلطات عمالة إقليم أزيلال بالاحتجاجات بساحة بين البروج وسط بلدية أزيلال حيث أدوا صلاة الغائب "على الحوار مع عامل الإقليم" وحملوا هذا الأخير في كلمة ألقاها عضو التنسيقية"لحسن هلال"رئيس فرع الجمعية بواويزغت كامل المسؤولية في أرواحهم وأعلنوا عن استعدادهم إطلاق أشكال جديدة أكثر تصعيدا وهددوا بالموت الجماعي في حال عدم توفير المناصب الكافية لتشغيلهم في سلك الوظيفة العمومية. واستنكر معطلو التنسيقية الإقليمية ما أسموه "أسلوب الاستعلاء"الذي تعاملت به سلطات عمالة إقليم أزيلال معهم برفضها فتح قناة الحوار ،و اعتبروا الأسلوب خطوة إلى الوراء في ملف تشغيل المعطلين تتنافى مع مبادئ الحوار الاجتماعي المثمر الذي أطلقته الحكومة الحالية . وطالبت التنسيقية الإقليمية لفروع الجمعية الوطنية بإحضار الهيئات السياسية والنقابية وممثلي المنابر الإعلامية في جلسات الحوار مع سلطات عمالة الإقليم لتكون شاهدة على كل الوعود التي يتلقاها المعطلون و التي يتم التراجع عنها فيما بعد-حسب قولها-. وأصدرت سكرتارية التنسيقي الإقليمي للمعطلين بأزيلال بيانا استنكاريا عقب رفض سلطات عمالة إقليم أزيلال استقبال ممثليها للحوار مع المسؤول الأول بعمالة الإقليم أدانت فيه أسلوب التسويف و التماطل الذي ينهجه المسؤولون رغم المعركة المفتوحة التي شنها المعطلون تحت عنوان"الشغل أو الاستشهاد"التي قام خلالها المعطلون بأشكال احتجاجية تصعيدية من قبيل إحراق الذات و شرب مبيد الفئران. كما أطلق معطلو ومعطلات الجمعية الوطنية يوم الأربعاء 28 شتنبرالماضي أشكالا للاحتجاج و صيغ نضالية غير مسبوقة وطنيا حيث خرجوا واضعين قرون الماعز فوق رؤوسهم احتجاجا على رفض عامل الإقليم فتح قناة للحوار معهم. وطالب المعطلون المحتجون بمساواتهم مع "الحيوان الأوربي" الذي يتمتع بشروط العيش الكريم ،و هددوا بتنفيذ صيغ احتجاجية أكثر ضرواة ،كما احتجوا على الطريقة الغامضة التي تدبر بها الدولة ملف المعطلين. وطالب البيان التنديدي الذي أصدرته تنسيقية فروع الجمعية الوطنية للمعطلين بحق منخرطيها في الماء والكهرباء و الغابة ومن كل ثروات الإقليم التي تصدر إلى مناطق أخرى دون أن يستفيد منها أبناء الإقليم في إشارة إلى ماينتجه إقليم أزيلال من كميات هائلة من الطاقة الكهرمائية و ومياه السقي و أخشاب .. ورفض المعطلون المحتجون عزم السلطات توظيف 20 معطلا من خريبكة بسلك الوظيفة العمومية بأزيلال خلال الشهر الجاري و اعتبروا طلبات تشغيلهم الأولى باعتبارهم أبناء الإقليم . وعادت فروع التنسيق الاقليمي للاحتجاج منتصف أكتوبر الجاري بعد أسبوعين من التوقف في انتظار استئناف الوعود التي قدمت لهم من قبل السلطات. وأشار الناطق الرسمي للتنسيقية الإقليمية بأزيلال "الحسين أعموم" في تصريح ل"أزيلال أونلاين" أن المعطلين لايستصيغون الطريقة التي تتعامل بها الدولة مع ملفاتهم باشتراط اجتيازهم للمباراة قبل ولوج قطاع الوظيفة العمومية في الوقت الذي تفتح باب التوظيف المباشر أمام غيرهم. و توصلت أزيلال اونلاين ببيان جديد صادر عن فروع التنسيق الاقليمي للجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بأزيلال بتاريخ 18 أكتوبر الجاري تحت عنوان : من يزرع البؤس يحصد الغضب واعتبر البيان أن تحرر الشعوب لن يكون الا من عمل الشعب نفسه في إطار الصراع بين الاغنياء و الفقراء. وأشار البيان الجديد في عنوان ثانوي "إن نلتم من أجسادنا فلن تنالوا من أرواحنا" مشيرا أن التضامن و الوحدة بين أبناء الشعب المغربي(فلاحين،عمال،طلبة،تلاميذ،معطلين..)أصبح واجبا وحتميا للتصدي للنهب الرأسمالي المستمر بشكل بشع،وتوحيد الجهود نظريا و عمليا .كما ندد البيان بما قامت به أيادي الغدر بعد أن فتكت بحياة محمد بودورة.