استنكر عبد القادر طرفاي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة CGT-Santé، اعتقال ممرضة ومحضرة في الصيدلة بمستشفى الليمون، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، على خلفية حادث وفاة رضع، معتبرا الحادث انهيارا للمنظومة الصحية ويسائل قوانين ممارسة مهنة التمريض وسط مستشفيات المملكة، ومقررا الخروج للاحتجاج تضامنا مع المعتقلتين. وقال المسؤول النقابي، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، إنه يتابع باهتمام بالغ تفاعلات الحادث الذي أودى بحياة رضع وعرض آخرين للخطر بمستشفى الولادة الليمون بالرباط، وما تلاه من اعتقال لبعض المهنيين العاملين هناك. وأضاف المصدر ذاته أن "حادث الرضع يعيد إلى الذاكرة أحداث أقسام الأمراض النفسية في تطوان وبني ملال والرشيدية، وأحداث مصالح الولادة في ورزازات ومكناس وتازة، وأحداثا مماثلة بالمركبات الجراحية التي يترك فيها ممرضو التخدير لمواجهة كل الكوارث دون عون أو سند". وأرجع البيان النقابي الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الذي يلقي المسؤولية على عاتق المهنيين إلى النقص الخطير في الموارد البشرية وسوء تدبير الأقلية منها، وتكليف فئات بمهام ليست من صلاحيتها للتغطية على هذا الخصاص، وإقحام عناصر غريبة عن القطاع في خدمات العلاج. وعبرت النقابة الوطنية لقطاع الصحة Cgt-santé عن عزمها الاحتجاج والتضامن مع الضحايا من مرضى ومهنيين؛ للتذكير بأن المسؤول عن هذه الكوارث هي الحكومة، ممثلة في وزارة الصحة، بسبب سياسة إخلاء المؤسسات الصحية من الأطر اللازمة التي تشتغل بأقل من عشر احتياجاتها من الموارد البشرية، في وقت تعاني الأطر التي كونتها الدولة من العطالة، أو تلجأ إلى الهجرة خارج الوطن. وحملت الوثيقة النقابية الوزارة الوصية مسؤولية الحادث، بسبب غياب الإطار المرجعي للمناصب والكفاءات الذي يحدد مهام الفئات واحترام هذه المسؤوليات، مؤكدة صدور قوانين لم تنفذ ولازال مجال عملها يسوده الغموض، كما هو الشأن بالنسبة للمحضرين بالصيدليات، ومشيرة إلى أن الوقفة الإنذارية تروم إسماع صوت المواطن وتنوير الرأي العام بخصوص وضعية القطاع الصحي.