استنكرت النقابة الوطنية للصحة اعتقال ممرضتين بمستشفى الليمون، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، على خلفية حادث وفاة 3 رضع حديثي الولادة. وقالت النقابة في بلاغ لها، إنها ستخرج للاحتجاج تضامنا مع الممرضتين المعتقلتين، معتبرة الحادث انهيارا للمنظومة الصحية يسائل قوانين ممارسة مهنة التمريض وسط مستشفيات المملكة.
وأوضحت النقابة أن الأسباب الحقيقية لهذا الحادث هو النقص الخطير في الموارد البشرية وسوء تدبير الأقلية منها، وتكليف فئات بمهام ليست من صلاحيتها للتغطية على هذا الخصاص، وإقحام عناصر غريبة عن القطاع في خدمات العلاج. وأكدت النقابة أن المسؤول عن هذه الكوارث هي الحكومة، ممثلة في وزارة الصحة، بسبب سياسة إخلاء المؤسسات الصحية من الأطر اللازمة التي تشتغل بأقل من عشر احتياجاتها من الموارد البشرية، في وقت تعاني الأطر التي كونتها الدولة من العطالة، أو تلجأ إلى الهجرة خارج الوطن. وحملت النقابة الوزارة الوصية مسؤولية الحادث، بسبب غياب الإطار المرجعي للمناصب والكفاءات الذي يحدد مهام الفئات واحترام هذه المسؤوليات، مؤكدة صدور قوانين لم تنفذ ولازال مجال عملها يسوده الغموض، كما هو الشأن بالنسبة للمحضرين بالصيدليات، مشيرة أنها ستنظم وقفة احتجاجية بهدف وتنوير الرأي العام بخصوص وضعية القطاع الصحي. وكشفت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة في بداية الأسبوع، عن وفاة 3 رضع من أصل 5، بمستشفى الليمون للولادة بالرباط التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، بعد أن تم حقنهم بلقاح استعمل لأول مرة، مما تسبب لهم بانعكاسات سلبية في الحين.