نظّمت الأطر الصحية التابعة للجامعة الوطنية للصحة (ا.م. ش)، الخميس، وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية بمدينة تحناوت بإقليمالحوز، لمطالبة المسؤولين عن القطاع بالتدخل العاجل لتصحيح ما وصفوه ب"التجاوزات والتلاعبات في تسيير مديرية إقليمالحوز". ورفع المحتجون عدة شعارات؛ من قبيل: "بالنضال والتضامن لي بغيناه يكون يكون"، و"سوى اليوم سوى غدا والحقوق ولا بد"، و"يا نساء ويا رجال اتحدوا بالنضال لتحقيق المطالب"، للتنديد ب"عدم صرف تعويضات الفرق الطبية المتنقلة برسم سنة 2018، على الرغم من الصعوبات والمشاق التي تكبدتها من أجل تقديم الخدمات الصحية لساكنة إقليمالحوز والدواوير المعوزة بأعالي الجبال"، وفق تصريح عبد الإله المير، الكاتب الإقليمي لهذه النقابة، لهسبريس. وصدحت حناجر المحتجين لمطالبة الوزارة الوصية باسترجاع هذه التعويضات بشكل استعجالي، واستنكار عدم صرف تعويضات المستشفى المتنقل بجماعة تغدوين منذ سنة 2015، ومنح صلاحية تسيير قسم صيانة المعدات البيوطبية لتقني من لدن رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والاقتصادية، وتهميش دور المهندس المسؤول في تكريس لسياسة الريع. وندد الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بما وصفه "تواطؤ إدارة المندوبية في انتقالات مشبوهة للممرضات والممرضين والمولدات بطريقة غير قانونية، وخارج إطار الحركة الانتقالية؛ مع محاباة شريك اجتماعي والنزول عند رغباته دون إشراك باقي الفرقاء الاجتماعيين"، وفق تعبير المير، الذي أشار إلى ما أسماه "التستر على بعض الملفات التأديبية، وملفات لجان تتبع النزاعات ومحاضر حوادث الشغل، خاصة ملفات مناضلي الاتحاد المغربي للشغل". كما ندد المشاركون في الاحتجاج المذكور باستغلال سيارات الوحدات المتنقلة من لدن المندوب الإقليمي للصحة، وتعنت الرئيس الإقليمي لمصلحة الشؤون الإدارية والاقتصادية و"استعماله للشطط" في السلطة أثناء الإجازات الإدارية، و"التماطل والاستهتار" في صرف تعويضات المسؤولية بالمراكز الصحية والمستشفى الإقليمي، والكيل بالمكيالين بين الفرقاء الاجتماعيين للاستفادة منها. يذكر أن هسبريس حاولت، مرات عديدة خلال اليومين المنصرمين وبكل الوسائل، أن تأخذ رأي المندوب الإقليمي للصحة بالحوز بخصوص ملاحظات المحتجين؛ غير أنها لم تتمكن من ذلك.