أكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن أهدافه ، هي محاربة اقتصاد الريع والرشوة والفساد وإصلاح القضاء، مضيفا أنه من أشد المؤمنين بالخيار السلمي والديمقراطي الذي يستطيع الشعب بواسطته تحقيق النصر في انتخابات 25 نونبر. واعتبر بنكيران، خلال مهرجان خطابي نظم مساء أمس بالمركب الثقافي بمدينة سلا، حرمان المواطنين المقيمين بالخارج من التصويت في القنصليات والسفارات، عوض التصويت بالوكالة، بالأمر "غير المقبول"، مُشيرا إلى أن اللجوء إلى هذه الطريقة يدل على الخوف من النتائج المحتملة في اقتراع 25 نونبر، "إنهم يخافون من أن يأتي العدالة والتنمية من الخارج، بعدما رفضوه في الداخل"، يقول بنكيران، قبل أن يؤكد "رغم كل المضايقات التي نتعرض لها فإن هذه البلاد عْزيزة عْلينا، وغير مستعدين للمغامرة بالاستقرار، إننا حزب يحب ملكه، ويريد الاستمرار مع الملكية". وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية "ومع ذلك فإنه لايُمكن أن تستمر الأوضاع الحالية كما هي عليه اليوم"، مشددا على أن الاستقرار واجب والتغيير ضروري، وبدونه فإن المستقبل مُخيف، "وننصح كافة الأطراف بعدم المغامرة باستقرار البلاد". وفي معرض جوابه على الذين يقولون بأن العدالة والتنمية يضع عينه على رئاسة الحكومة، تسائل "ما العيب في ذلك؟ إننا نريد تحرير الحكومة من قبضة بعض الجهات، نريد حكومة من الشعب وإليه، حكومة تتعامل مع الملك مباشرة، وليس مع من وصفهم بنكيران ب(القراقيش) بدعوى التعليمات السامية، موضحا بأن الشعب المغربي سينتصر بالعدالة والتنمية أو بغيرها، لأنه لم يعد ممكنا أن تستمتع باقي الشعوب بأعراس الديمقراطية، ويبقى المغاربة في يد فئة متحكمة، تفعل بهم ما تشاء. ولم ينس بنكيران أن يهاجم "الجهات" التي أسست حزب الأصالة والمعاصرة قائلا: ""لماذا لا تفهمون لقد مات (البام)، وإكرام الميت دفنه، من واجبكم أن تتخلصوا من حزب صنعتموه من الكارتون والخشيبات، لم يتحمل رياح الربيع العربي، فتكسر على صخرة 20 فبراير" على حد قول زعيم حزب "المصباح".