دعا عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، كل المواطنين المغاربة إلى الصمود في وجه الفساد بمختلف أنواعه و الذي منه التسلط على صلاحيات الجماعات المحلية، و ذلك من خلال التصويت على النزهاء كوسيلة وحيدة للرد على المفسدين و أضاف في لقاء تواصلي لحزب العدالة و التنمية بالناظور الذي نظم تحت شعار” تنمية الناظور أمانة و مسؤولية” مساء الأحد 24 ماي الجاري، إن مهمة المسؤولين مهما كان مركزهم هي خدمة المواطنين و ليس التسلط عليهم، بحيث إن الضغط على المجالس بالتسلط على صلاحياتها و اختصاصاتها يمس من مصداقيتها حتى لا يبقى لها أية قيمة، و بالتالي لن يكون لها مخاطب مما سيدفع بها إلى الاعتماد على “الزرواطة”- كوسيلة للحوار- و التي اثبتت التجربة عدم جدوائيتها في حل مشاكل البلاد. و قال إن الانتخابات هي آلية ديمقراطية لأخذ حقنا كمواطنين و طريقة لرسم مستقبل البلاد و مستقبل أولادنا، فالتصويت مقابل المال لن يزيد البلاد الا فسادا, و شدد بنكيران في اللقاء الذي افتتح بقراءة الفاتحة ترحما على صحايا مهرجان موازين بحضور ينيف عن الألف ، على ضرورة مواجهة أصحاب اقتصاد الريع الذين يستحوذون على خيرات البلاد” فالمغرب بتنوعه يستحق أن تكون وضعيته أكثر بكثير مما هي عليه الآن ، لكن المسؤولين لا يكتفون مما يتقاضونه بل يدفعهم جشعهم إلى تلقي رشاوى كبيرة جدا مقابل التوقيع للمستثمرين أو فرض نسبة مئوية على الاستثمارات، الشيء الذي أدى ببعض المستثمرين إلى الهروب إلى دول الجوار. كما تحدث بنكيران عن الفساد الأخلاقي و السعي إلى المجاهرة به في القنوات العمومية بدعوى الحرية الفردية و الدفاع عن الحقوق، من أجل إفساد الشباب و تسهيل التحكم فيه وفق اختيارات فئة معينة لها المصلحة في نشر الفساد، و في هذا السياق حمل المسؤولية إلى وزارة الخارجية و الداخلية عن المغربيات العشرين ألف اللواتي أرغمن على امتهان الدعارة في المشرق العربي، داعيا إياهم إلى تكوين لجنة تحقيق في القضية غيرة عن سمعة البلاد. و حول وضعية المرأة أوضح بنكيران أن الحزب عازم على تأسيس مركز للاستماع إلى هموم المرأة و معاناتها، فالحكومة لا تفعل شيئا يخفف من معاناتها بحيث وضعيتها أفضع مما يتصور لكن شعارات من قبيل ، حقوق المرأة و حرية المرأة ما هي إلا طريقة للتستر على ما تعانيه هذه الشريحة من مشاكل حقيقية. و تعليقا على الاستقالات التي شهدها إقليمالناظور و غيره من الأقاليم أوضح بنكيران بأن الديمقراطية الداخلية المعتمدة داخل لحزب تحتم على كافة أعضائه الانصياع لنتائجها، غير أن البعض الذين يحرصون على تقلد المسؤولية داخل الحزب لم ترقهم هذه النتائج الشيء الذي دفعهم إلى التخلي عن الحزب و البحث عن أحزاب أخرى يجدون فيه ضالتهم، وقال” هؤلاء إخواننا نحبهم لكن لا نملك أن نفعل لهم شيئا فالديمقراطية التزام و مسؤولية و ممارسة أيضا من جانبه استنكر الدكتور عبد العزيز أفتاتي تصرف الباشا بمنع الحزب من تنظيم اللقاء التواصلي بالقاعة المغطاة بالشبيبة و الرياضة و الذي اعتبره تسلطا غير معقول و سلوك لا يخرج عن إطار الحكرة التي يتميز بها المخزن ، وقال ” باسم من يتصرف هؤلاء الكراكيز في إشارة إلى الباشا و من على شاكلته، منوها في الوقت ذاته بما أسماه انتصارا ضد الحكرة المتمثلة في المضايقات االتي مورست ضذ موظف منتم لحزب العدالة و التنمية ، و ذلك بإعادته إلى عمله بعدما تم طرده بطريقة تعسفية من قبل “فرعون فرخانة” المدعو محمد الصغير إلى ذلك أكد الكاتب الإقليمي الأستاذ سعيد الطلحاوي على إعادة الاعتبار للديمقراطية الحقيقية واعتماد التواصل مع الساكنة مستنكرا بدوره ممارسات الباشا غير القانونية بمنعه أنشطة لأحزاب قانونية تقوم بحق دستوري و بدورها الحقيقي الذي هو تأطير المواطنين.