في الصورة لقاء سابق بين عباس الفاسي(حزب الاستقلال)وسعد الدين العثماني(العدالة والتنمية) نظم حزب العدالة والتنمية الأحد الماضي ، لقاء مفتوحا بقاعة سينما الأمل بفاسالمدينة وذلك في إطار احتفالات مدينة فاس بالذكرى 1200 لتأسيسها، حيث توقف عبد العزيز الرباح الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية عند القيمة الحضارية والتاريخية للمدينة التي عصف بها، كما يقول، سرطان الفساد من خلال تحالف مفضوح بين من أسماهم ببارونات المخدرات والمجرمين وعصابة المال والدعارة، مشيرا إلى أن الفساد أضحى يهدد النظام السياسي بالمغرب، داعيا شرفاء فاس إلى إعلان ميثاق شرف من أجل مستقبل فاس في ظل ما كشفت عنه الصحافة الوطنية بخصوص تبعات الاختلالات والخروقات التي عرفتها مجالسها المحلية. "" وفي ذات السياق أكد عبد الاله بنكيران، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ان المغرب قضى 50 سنة من العبث بشهادة التقرير الرسمي الذي أشرف عليه مستشار الملك مزيان بلفقيه لكن كما يقول بنكيران استطاعت الملكية وشعار المملكة المغربية صيانة هذا البلد الآمن من قبضة من اسماهم بالمفسدين والمخربين، معلنا أمام الحضور بان حزبه حزب ملكي وأن علاقته بالملك جد طيبة، لكنه في ذات الوقت أعلن الحرب على حزب الاستقلال حين طالب عباس الفاسي بتطبيق القانون الذي ابتدعوه «من أين لك هذا» على منتخبيهم الذين- كما يقول - خربوا فاس وسرقوا ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وحينها يقول بنكران سيجد الفاسي حزب العدالة وراءه ومعه وبجانبه. هذا ولم يفت بنكيران أن يتوجه إلى القضاء بطلب إصدار أحكام صحيحة في ملفات الفساد المرتبطة بتدبير الشأن المحلي بفاس، والتي كشفت عنها الصحافة في حينها كما يقول، موضحا بان رئيس مقاطعة سايس الذي أشارت إليه الصحافة ضمن لائحة المتابعين في ميدان التأديب المالي أمام المجلس الجهوي للحسابات بفاس،بأنه كان محسوبا على حزب العدالة والتنمية لكنه اختار بان يقدم استقالته الطوعية من الحزب فلم تعد تربطه به أية رابطة. أما لحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فقد استهل تدخله بتمسكه بحق الرد على تصريحات شباط في برنامج مصطفى العلوي في حلقة خاصة، مؤكدا أن بنكران هو من سيحضر الحلقة المقبلة في 20 مايو الخاصة بحزب العدالة والتنمية،من هنا تطرق الداودي لمن سماهم ب«البانضية» الذين يحكمون فاس كما يقول والذين يلقون التغطية الكافية من قبل جيوب السلطة،حيث أشار إلى انه يملك وثائق تفضح المفسدين بمدينة فاس ليخلص في الأخير إلى اعتبار حكومة الفاسي حكومة أشباح، مطالبا إياها بالاستقالة والدعوة الفورية إلى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها نظرا لما اسماها بحالة الركود والجمود التي تعانيها حكومة عباس في مقابل الحركة الدؤوبة لملك البلاد. هذا وقد عرف هذا اللقاء ترديد العديد من الشعارات التي أعلنت الحرب بلا هوادة على العمدة شباط وحاشيته، فيما تحدثت بعض الأوساط عن وجود خلافات حادة أو تصدعات بين مكونات حزب العدالة والتنمية، والتي كشفت عنها أجواء هذا المهرجان الذي سادت فيه الارتجالية و غابت عنه العديد من الأسماء الوازنة في مقدمتها الكاتب الإقليمي للحزب بفاس حسن بومشيطة وثلة من المستشارين الجماعيين وأطر ومناضلي الحزب بالمنطقة. عن الاتحاد الاشتراكي