وبن كيران يدعو الهمة للعودة إلى مقعده الوثي كشف سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق لحزب العدالة و التنمية و رئيس المجلس الوطني الحالي، في الملتقى الوطني السادس لشبيبة الحزب الذي ينعقد باكادير إلى غاية 23 من الشهر الجاري، عن أوراقه الجديدة على رأس المجلس حيث توعد الأمانة العامة الجديدة برقابة جدية معلنا عن تغير جذري مرتقب في عمل المجلس الوطني ، كتفعيل اللجان الداخلية و المصادقة على مقترح التعديل الدستوري الجاهز منذ مدة، بعدما تقوت صلاحيات برلمان الحزب بعد المؤتمر الخامس. "" وحضر مجموعة من قادة الحزب مساء الأحد الماضي الجلسة الافتتاحية للملتقى بمسرح الهواء الطلق باكادير، كعبد الإله بن كيران و عبد العزيز رباح وضيوف الحزب إلى جانب سعد الدين العثماني الذي ألقى كلمته مازجا فيها بين الامازيغية والعربية حيث أكد انه من الأجدر إلقاء كلمته بالامازيغية لولا احترامه لضيوف الحزب، مشيرا أن للمنطقة تاريخها المتجذر حيث اقترح تسمية هذه الدورة من الملتقى بدورة العلامة المختار السوسي. أما عبد الإله بن كيران، فقد وصف حسن بن عدي، الأمين العام لحزب الهمة بالمجهول و دعا صديق الملك إلى تحمل المسؤولية إن كان قادرا عليها أو فليعد إلى مقعده الوثير بالإدارات الباردة، مشيرا إلى وجود موجة سياسية انتهازية تجمع المستفيدين في مرحلة سابقة و يبحثون عن الاستفادة في مرحلة لاحقة في حزب واحد، ليشير في سياق آخر أن "الشاب الذي يحكم المغرب" يحب شعبه ويريد الخير للبلد، مشددا على ضرورة التعاون معه من اجل الوطن ومن أجل الإصلاحات الدستورية الضرورية على حد قوله. وفي موضوع آخر، أشار سعد الدين العثماني في معرض رده على التدخلات عقب محاضرته مساء أمس "قراءة في أطروحة النضال الديمقراطي"، بان الحزب مدعو اليوم إلى تنزيل الأطروحة إلى ارض الواقع، منبها شبيبة الحزب إلى ضرورة التعبئة السياسية في مواجهة الخصم حسب ما يقتضيه المنطق السياسي، مشيرا أكثر من مرة أن الوزارة الأولى بالنسبة له وهم، إذ أشارت أوساط أن العثماني يقصد بكلامه تناقص"المشروع السياسي لحزبه مع مصالح فرنسا بالمغرب و النخب الفرنكفونية المسيطرة. وتأتي هذه اللقاءات التي يحضرها عبد الإله بن كيران و العثماني و عبد العالي حامي الدين و محمد نجيب بوليف، في إطار برمجة الملتقى الوطني للشبيبة الذي يحضره حوالي 1500 شاب و شابة من الجهات الاثنى عشر، برحاب كلية الحقوق بجامعة ابن زهر و الحي الجامعي باكادير، حيث سينكب شباب الحزب الإسلامي على "مدارسة مجموعة من القضايا الفكرية و السياسية، في ورشات و محاضرات" تؤطرها قيادات فكرية و أساتذة من أوروبا و الشرق الأوسط، مع لقاءات مفتوحة بالفريق النيابي للحزب. والجدير بالذكر أن المنظمين واجهوا في الأيام الأولى ومن الملتقى اكراهات جمة نظر للكم الهائل للمشاركين و إخلال بعضهم بالبرنامج اليومي مفضلين الاستجمام في الشاطئ عوض حضور الندوات والورشات، فيما منع الكاتب الوطني للشبيبة عبد العزيز رباح، صحافيا عن جريدة العالم الامازيغي من الولوج إلى كلية الحقوق لحضور أشغال الملتقى رغم إدلائه ببطاقة الصحافة.