انعقد بمقر جماعة وزان، أمس الخميس، اجتماع لتدارس هاجس المحافظة على البيئة من مخلفات معاصر الزيتون أو ما يصطلح عليه ب"المرجان"، باعتباره مشكلا عويصا ينبغي تضافر جهود كل المتدخلين قصد العمل على تدارك تأثيراته وسلبياته على البيئة والفرشة المائية. اللقاء جمع عبد الحليم علاوي، رئيس المجلس الجماعي وزان، بممثلين عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات ومدير تنفيذي لشركة سعودية مشتغلة في مجال تنقية ومعالجة المياه، تمحور خلاله النقاش حول معاصر الزيتون بالمدينة وما تنتجه من مخلفات ضارة للبيئة ومدى تأثيراتها على البيئة والقطاع الفلاحي بشكل عام. وخلص اللقاء، حسب مصدر هسبريس، إلى الموافقة المبدئية على المشروع من لدن الجماعة الترابية والتزامها بتخصيص وعاء عقاري لإقامة محطة مركزية لمعالجة "مياه المرجان" لإعادة استعمالها في سقي الأراضي الزراعية بعد إخضاعها للتحاليل المختبرية. كما التزمت الشركة السعودية من جهتها بتقديم "دراسة جدوى" خاصة بهذا المشروع، تشمل الجانب الفني وكلفة المشروع وطرق تدبيره، مع البحث عن مصادر تمويل عن طريق المؤسسات المالية الرسمية بالمملكة السعودية، وتكفل "جمعية أرباب المعاصر" بالاتصال والتواصل مع المؤسسات المختصة للحصول على تحليل مختبري لمياه المرجان"، وفق بلاغ صادر عن الجماعة الترابية لوزان. وشدد البلاغ ذاته على ضرورة إشراك كل المتدخلين الحكوميين في الاجتماعات المستقبلية المرتبطة بهذا المشروع وعقد شراكات رسمية معها وكذا العمل على تفعيل الاتفاقية الإطار المبرمة بين جماعة وزان والغرفة سالفة الذكر، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية خاصة بمحطة معالجة مياه المرجان بهدف دعم ومواكبة هذا المشروع الذي يروم الحد من تأثير مخلفات معاصر الزيتون على الثروة المائية والنباتية الطبيعية.