اعتبر خبراء اجتمعوا بواشنطن في إطار المؤتمر السنوي ال65 لمجموعة التفكير الأمريكية "ميدل إيست إنستيتيوت" أن الإصلاحات الدستورية الأخيرة التي قام بها المغرب تشكل "خطوة مهمة" و"مصدر إلهام" بالنسبة للمنطقة. وقال عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن القانون الأساسي الجديد الذي تمت المصادقة عليه بكثافة عقب استفتاء دستوري يعد "خطوة متقدمة ومهمة تستحق المتابعة باهتمام". وأضاف عبد الله أن النموذج المغربي مهم "لنا جميعا"، معتبرا أن الإصلاحات الدستورية الأخيرة تعد "مصدر إلهام لباقي الدول العربية". وبالنسبة لبول سالم، مدير مركز كارنيغي للشرق الأوسط ببيروت، فإن التجربة المغربية تعد هامة ليس فقط للمملكة بل أيضا لباقي المجتمعات العربية. وأكد الخبير اللبناني "أننا نتابع باهتمام بالغ التجربة المغربية، مدركين أنها قد تكون نموذجا" لباقي الدول العربية، مشيرا إلى أن "المغرب اعتمد مقاربة إيجابية في مجال الإصلاحات الديمقراطية". وأوضح اسالم أن "تجربة المملكة في مجال الإصلاحات تمتد لعقود"، مشيرا إلى أن الملكية بالمغرب تحظى "بشرعية تاريخية". ومن جهته، قال رضوان مصمودي، مدير مركز الدراسات حول الإسلام والديمقراطية الذي يوجد مقره بواشنطن، أن المغرب كان في طليعة الدول التي قامت بإصلاحات ديمقراطية في العالم العربي. وأكد هذا الخبير الذي ينحدر من أصل تونسي أن الإصلاحات الدستورية الجديدة "تسير في اتجاه تكريس البناء الديمقراطي بالمغرب"، مؤكدا أن نتائج التجربة المغربية "يمكن أن تساهم في تعزيز أفكار الديمقراطية بالمنطقة". وعرف المؤتمر السنوي ال 65 لمجموعة التفكير الأمريكية "ميدل إيست إنستيتيوت"، المنظم تحت شعار "تغيير اللعبة" سياسات واستراتيجيات بالنسبة للشرق الأوسط"، مشاركة نخبة من الخبراء الذي بحثوا مواضيع من قبيل "السياسة الأمريكية في المنطقة في إطار الربيع العربي" و "التحديات التي تواجهها الديمقراطيات العربية الصاعدة" و"الاستراتيجيات الاقتصادية والتنمية في شرق أوسط يشهد تحولات".