حل المغرب ضيفا على دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مشاركة وكالة التنمية الفلاحية في فعاليات المعرض الدولي للتغذية بالشرق الأوسط، في نسخته السادسة التي تسعى من خلالها المنتوجات المغربية إلى تدعيم حضورها في أسواق الشرق الأوسط. وافتتح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، اليوم الإثنين بمدينة أبوظبي، "سيال الشرق الأوسط"، بمشاركة مغربية تمثلت في حضور وكالة التنمية الفلاحية، بهدف تنمية المنتوجات المجالية المغربية باعتبارها ذات أولوية خاصة تم اعتمادها من خلال مخطط المغرب الأخضر. وفي هذا الصدد، قال المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، في تصريح لهسبريس، إن "المشاركة المغربية في هذا المعرض جاءت برواق مهم يثبت التنوع الذي تعرفه المملكة، والوكالة حرصت على تمثيل جميع الجهات المغربية عن طريق 24 عارضا منتجا للمنتوجات المجالية، ويمثل هؤلاء حوالي 100 تعاونية فلاحية تضم أزيد من 3130 فلاحا صغيرا، ضمنهم 760 قروية". وأضاف الريفي أن "الهدف من هذه المشاركة هو التعريف بالمنتوجات المجالية المغربية، والموروث الثقافي المغربي، والطبخ المغربي"، مسجلا أن الوكالة تسعى إلى مواكبة الفلاحين الصغار في تسويق منتوجاتهم المجالية والرفع من جودتها وتقديمها بطريقة جيدة. وأبرز المسؤول عن وكالة التنمية الفلاحية أن "هدف هذه المعارض هو فتح الأسواق العالمية في وجه الفلاحين الصغار بالنظر إلى كون هذه الإمكانية غير متاحة لهم اعتمادا على إمكانياتهم"، كاشفا أن "المعروضات المغربية في أبوظبي تشمل جل المنتوجات المجالية التي تزخر بها المملكة". "المعرض مناسبة لتقديم صورة عن المغرب من ناحية أصالة العمران المغربي، وهو ما يجسده الرواق المغربي"، يقول الريفي لهسبريس، مشيرا إلى أن "المعرض حرص على تمثيل الموروث الثقافي المغربي، وهي مناسبة لتحسين المشاركة المغربية عن طريق الدول المشاركة التي يزيد عددها عن ثلاثين دولة". وعلى مدى ثلاثة أيام من الملتقى العالمي للفاعلين في مجال الصناعات الفلاحية والغذائية، سيقوم العارضون المغاربة بتقديم ثلة من المنتوجات المجالية المغربية لحوالي 16 ألف مهني يرتقب حلولهم بهذا المعرض، من بينها 14 منتوجا حاملا للعلامات المميزة للمنشأ والجودة تم انتقاؤها لإبراز جودة وتنوع العرض المغربي. وسبق أن استفاد العارضون من دعم وتأطير في تقنيات التسويق من طرف وكالة التنمية الفلاحية، لتمكينهم من تهيئة منتوجاتهم وإبراز أهميتها بشكل أفضل، كما تم إعدادهم لبرنامج مكثف سيشمل أزيد من 250 لقاء عمل من المزمع تنظيمه خلال هذا المعرض؛ وذلك بهدف تعزيز مكانة المنتوجات المجالية المغربية في سوق الشرق الأوسط والبحث عن تموقع أفضل لها، خصوصا داخل المراكز التجارية الكبرى ومتاجر البيع بالتقسيط والمتاجر المتخصصة في المنتجات البيولوجية والمجالية. ويقدم الجناح المغربي لزواره فرصة لخوض تجربة فريدة في الضيافة المغربية، وسيعرف العديد من الأنشطة المتنوعة المتمركزة حول ترويج المنتوجات المجالية المغربية. جدير بالذكر أنه من المرتقب أن يستضيف المعرض الدولي للتغذية بالشرق الأوسط هذه السنة حوالي 1000 عارض يمثلون 30 دولة، كما يرتقب أن يحل على هذه التظاهرة أزيد من 16 ألف زائر من مختلف بقاع العالم.