قال قائد الشرطة الإيراني حسين اشتري، اليوم الأحد، إن قوات الأمن ألقت القبض على 10 أشخاص يشتبه بأنهم على صلة بتفجير انتحاري، بسيارة ملغومة، راح ضحيته اثنان من الأمنيين الأسبوع الماضي. ونسبت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إلى اشتري قوله: "حصلنا على معلومات جيدة ونأمل بتعاون الناس ... أن نصل إلى الخيوط الرئيسية". وقال اشتري إن السلطات حددت هوية المزيد من المشتبه بهم وتسعى وراءهم. وأصيب ما لا يقل عن 48 شخصا في الهجوم الذي وقع يوم الخميس، وشنته جماعة سنية مسلحة على مقر الشرطة في مدينة تشابهار الساحلية، بجنوب شرق البلاد. والتفجيرات الانتحارية نادرة في إيران، لكن جماعات سنية متشددة نفذت عددا من الهجمات استهدفت قوات الأمن الإيرانية في السنوات القليلة الماضية؛ في إقليم سيستان وبلوخستان حيث تقع مدينة تشابهار. وتعيش أقلية سنية في سيستان وبلوخستان في الدولة ذات الأغلبية الشيعية، ويشهد الإقليم أعمال عنف منذ فترة طويلة؛ سواء من جانب مهربي المخدرات أو الانفصاليين. وذكر موقع "سايت"، الذي يتابع أخبار الحركات الإسلامية المتشددة، ومقره واشنطن، ووسائل إعلام إيرانية رسمية أن جماعة أنصار الفرقان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.