أوقع تفجير انتحاري استهدف حافلة للحرس الثوري الايراني 20 قتيلا على الاقل الاربعاء في جنوب شرق ايران، في أحدث هجوم ضد القوات الايرانية، بحسب ما افادت وكالة ايرنا الايرانية الرسمية. واستهدف التفجير حافلة كانت تنقل عناصر من الحرس الثوري كانت في طريقها بين كاش وزاهدان في محافظة سيستان بلوشستان، بحسب ما نقلت الوكالة عن "مصدر مطلع" لم تكشفه. وبثت وكالة فارس صورة من موقع الاعتداء لكومة من الصفيح. واكد الحرس الثوري في بيان "الهجوم الانتحاري" على حافلة كانت تنقل عناصر له عائدين من الحدود مع باكستان. واضاف البيان الذي لا يقدم حصيلة واضحة "ان سيارة مليئة بالمتفجرات انفجرت قرب حافلة كانت تنقل وحدة من القوات البرية في الحرس الثوري. وسقط عناصر من +حماة الحدود القومية+ شهداء واصيب آخرون". وتبنت مجموعة "جيش العدل" السنية الجهادية التي تعتبرها ايران منظمة "ارهابية"، الاعتداء. وتشهد منطقة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وافغانستان بانتظام اشتباكات دامية بين قوات الامن وانفصاليين بلوش او جهاديين تتهم طهراناسلام اباد والرياض بدعمهم. وتضم هذه المحافظة مجموعة كبيرة من السنة من اتنية البلوش في بلد اغلبية سكانه من الشيعة. ووقع الاعتداء في يوم انطلاق مؤتمر دعت اليه واشنطن في وارسو بهدف ممارسة ضغط على ايران التي تتهمها الولاياتالمتحدة بممارسة "تأثير مزعزع للاستقرار" في الشرق الاوسط. وفي اول رد فعل على الهجوم قال وزير الخارجية الايراني محمد ظريف في تغريدة انه "ليس مصادفة ان تتعرض ايران للارهاب في اليوم ذاته" الذي يبدا فيه مؤتمر وارسو الذي وصفه بانه "سيرك". واضاف "يبدو ان الولاياتالمتحدة تعمد دائما الى الخيارات ذاتها مع توقع نتائج مختلفة". وتعرضت قوات الامن الايرانية والحرس الثوري في الاشهر الاخيرة لعدة هجمات في سيستان بلوشستان. وتشكلت هذه المجموعة في 2012 من عناصر سابقين في منظمة سنية متطرفة كانت شنت تمردا داميا في سيستان بلوشستان حتى 2010. واتهمت ايران مرارا واشنطن اضافة الى اسرائيل والسعودية بدعم مجموعات انفصالية. وآخر الاعتداء المدوية في ايران يعود الى 22 سبتمبر 2018 حين قتل 24 شخصا بايدي خمسة مسلحين أطلقوا النار على عرض عسكري في الاهواز كبرى مدن خوزستان. وتبنت الهجوم مجموعتين : مجموعة "المقاومة الوطنية في الاحواز" العربية الانفصالية، و"تنظيم الدولة الاسلامية". ونفذ الحرس الثوري بعد ذلك باسبوع في اجراء انتقامي، هجوما بالصواريخ والطائرات دون طيار على مواقع متطرفين اسلاميين في سوريا. وأعلن اثر ذلك القضاء على العقل المدبر لهجوم خوزستان في عملية في العراق. وايران حليفة الرئيس السوري بشار الاسد، تساعد نظامه عسكريا في حربه على متمردين وجهاديين، كما تدعم طهران السلطات العراقية في حربها مع الجهاديين. وكان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى اول هجوماته في ايران في 7 يونيو 2017. وهاجم مسلحون وانتحاريون في طهران البرلمان وضريح الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية ما خلف 17 قتيلا وعشرات الجرحى. وكان التنظيم المتطرف هدد قبل ذلك باشهر بالتحرك في ايران وذلك بسبب دعمها جيشي سورياوالعراق حيث خسر الجهاديون معظم الاراضي التي كانوا احتلوها في 2014.