نجحت السيارات اليابانية في رفع مبيعاتها في السوق المغربية بمعدلات قياسية غير مسبوقة، مسايرة الانتعاش المتواصل لسوق السيارات في المملكة، والمسجل خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وارتفعت مبيعات سيارات "تويوتا" اليابانية خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح يناير ونهاية نونبر 2018 بنسبة 41 في المائة، مقابل 3.58 في المائة التي سجلتها السوق الوطنية في الفترة نفسها من سنة 2017. وبلغ مجموع مبيعات علامات السيارات الأوروبية والأمريكية والأسيوية ما يقارب 155 ألف سيارة في الشهور الأحد عشر الأولى من السنة الجارية، مواصلة بذلك تسجيل أرقام قياسية غير معهودة. وارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في السوق المغربية خلال شهر نونبر المنصرم بنسبة 14.74 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017، عقب تسويق 13.778 سيارة. وبلغ إجمالي مبيعات السيارات ما يناهز 141.985 عربة في المدة الممتدة ما بين يناير ونونبر 2018، من ضمنها 12.826 سيارة فردية؛ والتي سجلت بدورها انتعاشا بنسبة 5.46 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2017، ما ساهم في إنعاش الواردات المغربية من السيارات الأوربية والأسيوية. ويعتقد المهنيون أن سوق السيارات في المغرب يشهد تغيرات هيكلية نتيجة التغير الكبير في التوجهات الاستهلاكية للمغاربة، الذين بدؤوا يتخلون عن فكرة اقتناء سيارات مستعملة، بسبب مصاريف الصيانة والإصلاحات المتكررة التي تصاحب مثل هذه الصفقات، والتوجه نحو اقتناء سيارات جديدة . وواصلت علامة "داسيا"، التي يتم تصنيعها محليا في الدارالبيضاء وطنجة المتوسط، تربعها على عرش مبيعات السيارات في المغرب، إذ بلغت المبيعات من هذه العلامة ما يقارب 42.687 سيارة. وجاءت سيارات "رونو" في الرتبة الثانية، بعد ارتفاع مبيعاتها بنسبة 5.5 في المائة في الشهور العشرة الأولى من العام الحالي، إذ قامت المجموعة الفرنسية بتسويق 19.860 سيارة في السوق المغربي خلال هذه الفترة، وهو ما أهلها إلى الاستحواذ على 44.5 في المائة من حصة السوق، باحتساب مبيعات شركة رونو المغرب من سيارات داسيا.