تراهن مجموعة بوجو ستروين (المعروفة اختصارا بPSA) على فرعها الصناعي الجديد بمدينة القنيطرة المغربية، من أجل إنعاش مبيعاتها في إفريقيا والشرق الأوسط، بعد تراجع معاملاتها بشكل كلي في إيران. واستطاعت المجموعة الفرنسية، العاملة في مجال صناعة السيارات، رفع حجم معاملاتها في المغرب وتونس بمستويات مشجعة، وهو ما اعتبره المهنيون مؤشرا إيجابيا لتطور أعمال الشركة في منطقة شمال إفريقيا. ففي وقت توقف نشاط الشركة الفرنسية في إيران، ما انعكس سلبا على أداء المجموعة في منطقة الشرق الأوسط، ارتفعت مبيعات بوجو ستروين بنسبة 1.7 في المائة بالمغرب سنة 2018، وبنسبة 1 في المائة في تونس و3.1 في المائة بمصر في السنة نفسها. وارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في السوق المغربية خلال شهر نونبر المنصرم بنسبة 14.74 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017، عقب تسويق 13.778 سيارة. وبلغ إجمالي مبيعات السيارات في المغرب ما يناهز 141.985 عربة في المدة الممتدة ما بين يناير ونونبر 2018، من ضمنها 12.826 سيارة فردية؛ والتي سجلت بدورها انتعاشا بنسبة 5.46 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2017، ما ساهم في إنعاش الواردات المغربية من السيارات الأوربية والأسيوية. ويشهد سوق السيارات في المغرب تغيرات هيكلية نتيجة التغير الكبير في التوجهات الاستهلاكية للمغاربة، الذين بدؤوا يتخلون عن فكرة اقتناء سيارات مستعملة، بسبب مصاريف الصيانة والإصلاحات المتكررة التي تصاحب مثل هذه الصفقات، والتوجه نحو اقتناء سيارات جديدة . وجاءت سيارات "رونو" في الرتبة الثانية، بعد ارتفاع مبيعاتها بنسبة 5.5 في المائة في الشهور العشرة الأولى من العام الحالي، إذ قامت المجموعة الفرنسية بتسويق 19.860 سيارة في السوق المغربي خلال هذه الفترة، وهو ما أهلها إلى الاستحواذ على 44.5 في المائة من حصة السوق، باحتساب مبيعات شركة رونو المغرب من سيارات داسيا.