عرف المغرب تقدما ملحوظا ضمن تصنيف عالمي يقيس مدى تأثر دول العالم بالعمليات الإرهابية، إذ حل في الرتبة 132 عالميا، متقدما بتسع درجات مقارنة مع السنة الماضية. وفي المقابل عرفت نسبة الوفيات بسبب الإرهاب انخفاضا عالميا بنسبة 44 بالمائة خلال 3 سنوات؛ "لكن الإرهاب لازال واسع الانتشار"، حسب التقرير. التقرير الصادر عن معهد الاقتصاديات والسلام بلندن بوأ المغرب الرتبة 132 عالميا، متفوقا على عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ في حين سجلت الوثيقة قيام المملكة باعتماد مجموعة من الإستراتيجيات للتعامل مع العائدين من المقاتلين، خاصة السجن واعتماد برامج محاربة التطرف. ويظهر مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018 أن العدد الإجمالي للوفيات انخفض بنسبة 27 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، إضافة إلى حدوث أكبر انخفاضات في العراق وسوريا. وسجل التقرير انخفاضا في عدد الوفيات من الهجمات الإرهابية المنسوبة إلى "داعش" بنسبة 52 في المائة، إضافة إلى انخفاض مماثل في الهجمات المميتة، ما يسلط الضوء على ضعف قدرة المنظمة، مستدركا: "على الرغم من انخفاض قدراتها، ظلت داعش أكثر الجماعات الإرهابية فتكا في العالم". وتشير الوثيقة إلى فقدان داعش معظم أراضيها وتقريبا كل إيراداتها، مع انخفاض القدرات التي تنعكس في انخفاض معدل الوفيات لكل هجوم. وعلى الصعيد الدولي سجلت أوروبا الغربية انخفاضا ملحوظا بنسبة 52 في المائة في معدل الهجمات الإرهابية، إذ أوضح التقرير أن دولا مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا سجلت جميعها تراجعا كبيرا في الوفيات الناجمة عن الإرهاب، إذ في عام 2017 انخفض عدد الوفيات إلى 81 مقابل 168 في العام السابق. واستمر هذا الاتجاه حتى عام 2018، إذ تم تسجيل 8 وفيات فقط في أكتوبر 2018. ويؤكد المؤشر أن الإرهاب لازال واسع الانتشار، بل يزداد سوءًا في بعض المناطق؛ ففي الشرق الأوسط وإفريقيا سجلت خمس دول، بما فيها أفغانستانوالعراق ونيجيريا والصومال وسوريا، أكثر من 1000 حالة وفاة، بينما سجلت 19 دولة أكثر من 100 حالة وفاة. وسجلت الصومال ومصر أكبر زيادات في عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب عام 2017. وتصدرت العراق قائمة الدول الأكثر تضررا بالإرهاب، متبوعة بأفغانستان ونيجريا؛ فسوريا وباكستان والصومال.