ينتخب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، رئيسا جديدا له، بعد 18 سنة قضتها المستشارة أنجيلا ميركل في زعامة الحزب، وسط توجهات تتأرجح ما بين خيارات الوسط واليمين القومي. وسيصوت مندوبو حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي البالغ عددهم 1001 مندوب لاختيار مجلس قيادة الحزب، إضافة لرئيسه، خلال المؤتمر الفيدرالي الذي سيعقد اليوم في هامبورغ. ويتنافس 3 مرشحين على المنصب، وهم أنيجريت كرامب كارينباور (56 عاما) الأمينة العامة للحزب، المقربة والموالية لميركل، بينما يمثل المليونير فريدريش ميرتس (63 عاما)، والوزير الاتحادي للصحة ينس شبان (38 عاما) التيارات اليمينية. وحاولت ميركل أن تظل على الحياد -على الرغم من حقيقة تفضيلها للمرشحة كرامب كارينباور- بينما يدعم رئيس البرلمان فولفغانغ شويبله، المرشح اليميني ميرتس. ودافعت ميركل مرارا وتكرارا أمام البرلمان وفي محافل أخرى، عن الحاجة الماسة إلى هذا الاتفاق، الذي من المتوقع أن تتبناه الأممالمتحدة يوم الاثنين المقبل في مراكش (المغرب). وقد أصرت المستشارة الألمانية على ذلك، علي الرغم من المخاوف في حزبها، وقرار دول مثل النمسا أو إسرائيل بعدم توقيعها لكونها اتفاقية غير ملزمة، وأن القرارات المتعلقة بسياسة الهجرة يجب تظل تحت السيادة الوطنية. ويتبني كلا من ميرتس وشبان مواقف متشددة حول الهجرة، وشكك ميرتس حتى في تنفيذ الحق الأساسي في اللجوء كما ينص الدستور الألماني، بينما قالت كرامب كارينباور إن "إلغاء الحق في اللجوء أو فرض قيود عليه لا يتوافق مع مبادئ حزب (الاتحاد المسيحي الديمقراطي)".