التقى أزيد من 1000 من طلبة معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) بممثلي 50 مقاولة وشركة كبرى مغربية، في معرض التوظيف الذي ينظم المعهد دورته الثانية عشرة بمدينة الدارالبيضاء. وقالت ياسمين بنعمور، المديرة العامة لمعهد الدراسات العليا للتدبير (HEM)، إن هذا الملتقى يشكل فرصة سانحة لطلبة المعهد لعقد لقاءات مباشرة مع المسؤولين عن التوظيف في كبريات الشركات المغربية العاملة في قطاعات اقتصادية وصناعية مختلفة. وأوضحت بنعمور، في تصريح لهسبريس، أن 83 في المائة من خريجي معهد HEM ينجحون في إيجاد فرصة عمل بعد مرور أقل من ستة أشهر على تخرجهم، معتبرة أن هذه النسبة تظل مرتفعة وتعكس المستوى الكبير والجودة العالية لخدمة التعليم التي يقدمها المعهد لطلبته في مجالات تخصص مختلفة، من ضمنها التدبير والتسيير واللوجيستيك. ويؤكد المسؤولون أن هذا المعرض يعتبر من أنجح الملتقيات في مجال التوظيف، ويلاقي اهتماما كبيرا من طرف مسؤولي كبريات الشركات المحلية والدولية المتمركزة في المغرب. وتعرف الدورة الحالية مشاركة 49 شركة، وهو ما اعتبره المسؤولون مؤشرا بارزا على نجاح هذا الملتقى الذي يستقطب اهتمام طلبة معهد HEM وباقي المعاهد والجامعات الأخرى التي تتوفر على فروع في مدن الرباط ومراكش وفاس، ووجدة وطنجة، إلى جانب الدارالبيضاء. ويعرف هذا الملتقى تنظيم ورشات يؤطرها كبار مدراء الموارد البشرية، من مجموعات اقتصادية كبرى، كالتجاري وفا بنك، وتهدف إلى توجيه الطلبة إلى الإعداد للمقابلات المهنية؛ وهي ورشات مفتوحة أمام العموم. وتغطي الشركات المشاركة في ملتقى HEM قطاعات الصناعات الغذائية، والسيارات، والقطاع المالي، والتوزيع والتكنولوجيا الحديثة والاتصالات. وتأسس معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) سنة 1988 من لدن عبد العالي بنعمور، وهو يتألف اليوم من خمسة فروع تابعة له في مدن أخرى عبر أنحاء المغرب، إلى جانب معهد عال للمهن الصناعية MedMétiers بطنجة، ويحتضن 1800 طالب، وحوالي 5000 خريج يشغلون اليوم مناصب مسؤولية مهمة في المغرب وفي الخارج في مختلف القطاعات. ويشغل المعهد أكثر من 170 أستاذا ومستخدمين دائمين، وما يربو عن 300 أستاذ قار مغاربة وأجانب، وأكثر من 50 شريكا جامعيا وأكاديميا دوليا من مستوى عال، وما يناهز عن 45 شريكا رسميا من عالم المقاولات (وطنية ودولية). ويضم المعهد مركزا للأبحاث التطبيقية أنشئ منذ 10 سنوات بهدف مشاركة المعرفة ونشرها عبر البوابة الإلكترونية المفتوحة للجميع، إضافة إلى جامعة مواطنة متقدمة جدا تقدم مجموعة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والاجتماعية، وكذلك مؤسسة غنية بالأنشطة وتقاسم المعرفة.