نظم سكان بمنطقة مرزوكة، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الرشيدية، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي المحلي للتنديد بما وصفوه ب"الغياب المتكرر وغير المبرر" للطبيب الرئيسي بالمركز منذ أزيد من سنة. المحتجون أكدوا ضرورة حث الطبيب المعني على الحضور بشكل يومي من أجل تقديم الخدمات الطبية لفائدة الساكنة المحلية والسياح المتوافدين على المنطقة، أو تعيين طبيب رئيسي جديد قادر على القيام بمهمته بالشكل المطلوب، وفق تعبيرهم. وصدحت حناجر المحتجين بعدة شعارات تطالب الجهات المسؤولة بالإسراع في إنهاء معاناة الساكنة مع غياب الطبيب، ورفعوا عدة لافتات تندد بالوضع الصحي بمنطقة مرزوكة؛ كما رفعوا أيضا "نعش الصحة"، تعبيرا منهم عن "موت القطاع الصحي بمرزوكة"، وفق تعبيرهم. مبارك اوسيدي، فاعل جمعوي بمرزوكة، وأحد المشاركين في الوقفة، أوضح أن الساكنة البالغ عددها حوالي 7000 نسمة "تعاني منذ سنة من الغياب المتكرر للطبيب الرئيسي بالمركز الصحي"، مشيرا إلى أن هذا الغياب "يجبر الساكنة على قطع كيلومترات نحو مراكز صحية أخرى بجماعات مجاورة للاستفادة من خدمات طبية"، وفق تعبيره. وأضاف الجمعوي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الساكنة راسلت أكثر من مرة وزارة الصحة، والمدير الجهوي السابق، حول الوضع الصحي بمرزوكة، دون أن تجد رسائلها آذانا صاغية"، مشيرا إلى أن الوضع الصحي بمرزوكة التي تستقبل يوميا حوالي 2000 سائح "أصبح مزريا بسبب الغياب المتكرر للطبيب"، ولافتا إلى أن "السكان والسياح متضررون من هذا الوضع، خصوصا أنهم يضطرون إلى التنقل لكيلومترات للوصول إلى مركز صحي آخر"، وفق تعبيره. وطالب المتحدث الوزارة الوصية على قطاع الصحي بالتدخل من أجل تعيين طبيب رئيسي جديد، مبرزا أن "منطقة مرزوكة معروفة بموقعها الجغرافي النائي، ما يستوجب التدخل وتوفير الطبيب لتقديم الخدمة الطبية احتراما للقسم ومهنة الطب"، وفق تعبيره. ومن أجل استقاء تعليق المندوب الإقليمي لوزارة الصحة حول الموضوع، حاولت هسبريس الاتصال به، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية.