أدان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بإقليم الحوز الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطر الصحية؛ وهو ما يطرح جدية وأحقية توفير الضمانات الأمنية داخل المؤسسات الصحية، حتى يتمكن المهنيون من تقديم خدمات صحية في مستوى التطلعات وذات جودة للمواطنين. واستنكرت هذه الهيئة ما تعرضت له ممرضات بالمركز الصحي تيغدوين، يوم الاثنين 30 شتنبر المنصرم، من "اعتداء لفظي وجسدي شنيع من لدن مجموعة من المواطنات الغاضبات"، مؤكدة "وقوفها إلى جانبهن حتى يسترجعن كرامتهن"، وفق لغة بيان توصلت به هسبريس. وأوضحت هذه الوثيقة أن "الممرضات بالمركز الصحي تيغدوين يعشن، مند مدة، حالة من الإهمال والتهميش والإقصاء، وتحت ضغط كبير في العمل نظرا لغياب الطبيب الرئيسي وقلة الموارد البشرية". وتابعت: "ما يجعل الممرضات دائما في مواجهة مباشرة مع الساكنة الغاضبة، والتي غالبا ما تنتهي باعتداءات عنيفة، في ظل سكوت رهيب من الجهات المسؤولة أولا على هذا القطاع، ولا مبالاة بل تحرشات متعمدة من السلطات المحلية بمنطقة تيغدوين". ومن المطالب الأخرى الملحة التي تضمنها البلاغ الصادر عن هذه الهيئة النقابية "تعيين طبيب رئيسي بالمركز الصحي تيغدوين، وتعزيز الطاقم التمريضي بهذا المركز الصحي في إطار شراكة حقيقية مع المجلس الجماعي لجماعة تيغدوين، وتوفير الأمن داخل المركز الصحي بهذه الجماعة، وتثبيت كاميرات للمراقبة، وتحسين ظروف العمل وتوفير المعدات والمستلزمات الطبية الضرورية". وتعليقا على الملاحظة التي وجّهها البيان إلى السلطة المحلية، قالت مصادر مسؤولة من هذه السلطة بمنطقة تغدوين، طلبت من هسبريس عدم الكشف عن هويتها، إن هذه الإدارة لم تتوان في التدخل خلال فترة غياب الطبيبة لنقل المرضى بشكل فوري كل يوم، تفاديا لأي احتكاك بين الساكنة والممرضات. وزادت المصادر ذاتها: "استعملت السلطة المحلية في تدخلها كل وسائل الإسعاف، من سيارة الجماعة ومكتب حفظ الصحة وسيارات الوقاية المدنية وسيارات إسعاف من الجماعات المجاورة"، مشيرة إلى أن "اجتماعا عقد بالمركز الصحي تغدوين بطلب من الطبيبة المغادرة وبحضور الممرضات وكاتب عام جماعة تغدوين، من أجل الوقوف على اختلالات منظومة الصحة المحلية"، وفق تعبيرها.