علمت جريدة "دليل الريف" ان سيدة من جماعة شقران باقليم الحسيمة، اضطرت لوضع مولودها داخل سيارة اسعاف، بعد رفض توليدها في دار الولادة الكائنة بمركز الجماعة. وأوضح مصدر مطلع للموقع ان السيدة تم نقلها الى دار الولادة بمركز الجماعة من اجل وضع مولودها، الا ان المولدة رفضت توليدها في المركز، واقترحت نقلها الى المستشفى الإقليمي بالحسيمة على متن سيارة إسعاف تابعة للجماعة. وقبل وصولها الى المستشفى يضيف المصدر بأغث المخاض السيدة الحامل لتضع مولودها داخل سيارة الاسعاف، غير انه لحسن الحظ كانت معها المولدة التي تعمل في دار الولادة. ويعرف قطاع الصحة بجماعة شقران عدة اختلالات، كانت موضوع شكايات وجهها مواطنين، وجمعيات مدنية، الى كل من مندوب وزارة الصحة وعامل الاقليم. وفي هذا الإطار وجهت جمعية الآباء وأولياء التلاميذ بالمدرسة الجماعاتية شكاية الى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، ضد ما أسمته "بالتعامل اللا اخلاقي لممرضات المستوصف الكائن بمركز شقران، وكذا التعسف الذي تمارسنه على تلاميذ المدرسة عامة والمقيمين بالقسم الداخلي بصفة خاصة، والغياب المتكرر والغير المبرر للطبيبة الرئيسية ، والتعامل اللا مهني مع مرافقي هؤلاء التلاميذ لدرجة لم يعد يرغبون في مرافقتهم الى هذا المستوصف نظرا للتعامل السلطوي معهم". وفي السياق ذاته وجه الأساتذة العاملين في المدرسة الجماعاتية بشقران شكاية الى ذات المسؤول ، من اجل وضع حد لما أسموه اللا مبالاة التي يعرفها المركز الصحي بالجماعة والتي تكرسها الاطر الطبية العاملة به، وكذا الاستهتار بحياة المواطنين وعدم تقديم الخدمات الطبية للمواطنين والاستفادة من حقهم الدستوري في التطبيب. وسجل الأساتذة غياب متكررة للأطر الطبية العاملة بالمركز، وكذا سوء المعاملة التي يقابل بها المواطنين وخاصة تلاميذ المدرسة الجماعاتبة. واتهم الأساتذة الأطر الطبية العاملة في المركز برفض تقديم الإسعافات لأستاذ بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة ليلا، ليضطر الى التنقل الى المستشفى الاقليمي بالحسيمة، بعد تدخل رئيس الحماعة لتوفير سيارة إسعاف. ورغم توفر المركز الصحية ودار الولادة على تجهيزات طبية، الا انها لا تؤدي اية وظيفة بسبب عدم تعيين اطر لتشغيلها، وتمكين المواطنين والمواطنات من الاستفادة من خدماتها.