خاض أطر التخطيط والتوجيه التربوي، اليوم الثلاثاء، إضرابا وطنيا عن العمل لمدة أربع وعشرين ساعة، احتجاجا على ما سمّوه "إمعان وزارة التربية الوطنية في تجاهل مطالبهم، وتردي أوضاعهم المهنية وظروف اشتغالهم". وموازاة مع إضرابهم عن العمل، خاض أطر التوجيه والتخطيط التربوي وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، لحث الوزارة على الإسراع في إخراج نظام أساسي يضمن توحيد الإطار بالنسبة للمفتشين والمستشارين. وفي وقت كان أطر التوجيه والتخطيط التربوي يحتجون أمام وزارة التربية الوطنية، كان ممثلون عن الهيئات النقابية الممثلة لهم يتفاوضون مع مسؤولي مديرية الموارد البشرية للوزارة حول النظام الأساسي لأطر التوجيه والتخطيط التربوي. ورغم أن قنوات الحوار بين الطرفين مفتوحة، إلا أن مصطفى جامع، المستشار في التوجيه والمنسق، قال في تصريح لهسبريس إن المعلومات التي ترشح من مديرية الموارد البشرية "تؤكد أن النظام الأساسي الذي يريدون إخراجه إلى حيز الوجود فيه تراجعات كثيرة". وأضاف جامع: "نحن نطالب بمبدأ توحيد المسارات بين الفئات التعليمية، ونطالب بتوحيد إطار المفتشين والمستشارين، وهو مفتش في التوجيه أو مفتش التخطيط، بعد التخرج من المركز". ويتخوف أطر التخطيط والتوجيه التربوي من أن "يتمّ محْوُهم من خريطة المنظومة التعليمية"، حسب الراقي عبد الغني، نائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، مضيفا: "نشعر بحيْف كبير يطالنا مقارنة مع الفئات الأخرى". وأوضح المتحدث ذاته: "نحن على مشارف وضع نظام أساسي جديد سيتمّ من خلاله محونا من الخريطة المهنية، بتوزيع أطر التوجيه والتخطيط التربوي على باقي الفئات، وهذا وحده مبرر كاف للخروج إلى الاحتجاج للحفاظ على هذه الهيئة". وأردف المتحدث ذاته: "نطالب أيضا بتغيير الإطار من مستشار إلى مفتش، وهو مكتسب تاريخي كانت تتمتع به هذه الفئة، قبل أن يتم الالتفاف عليه في النظام الأساسي لسنة 2003. ونتمنى أن تنصفا الوزارة في النظام الأساسي الجديد الذي سيتم وضعه، وتعيد العمل بهذا المكتسب".