تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، انطلقت، أمس الأحد، أشغال الدورة الخمسين للجمع العام السنوي لجمعية شركات الطيران الإفريقية (أفرا)، وتستمر اليوم وغدا. وينظم هذا اللقاء من طرف الخطوط الملكية المغربية بشراكة مع "أفرا"، "وهو بمثابة تجمع دولي واسع النطاق سيفسح المجال أمام فاعلي النقل الجوي للتطرق لمختلف المواضيع المتعلقة بتطوير القطاع بإفريقيا، واقتراح فرص وإمكانيات النمو الكفيلة بالنهوض بشركات الطيران الإفريقية والارتقاء بها إلى مستويات باقي الشركات العالمية". وأشار بلاغ توصلت به هسبريس إلى أنه "من المنتظر أن يجمع هذا الجمع العام مسيري شركات الطيران وأعلى مسؤولي المنظمات المهنية للطيران الإفريقي، وممثلين عن سلطات الطيران المدني، وشركات الطيران، ومتعهدي خدمات الملاحة الجوية، ومصنعي قطع غيار الطائرات، والعديد من باقي مقدمي ومزودي الخدمات". "ويأتي احتضان وتنظيم الخطوط الملكية المغربية لهذا الحدث البارز ليكرس مكانتها كفاعل رئيسي وفعال في دينامية الطيران بالقارة الإفريقية، كما تحظى الشركة الوطنية ببعد وطني وازن في التصنيع المتزايد لمختلف أنشطة ودواليب الملاحة الجوية"، بحسب البلاغ. وقال المنظمون: "نحن فخورون اليوم باحتضاننا للدورة الخمسين للجمع العام لجمعية شركات الطيران الإفريقية. فمن موقعنا كشركة رائدة في مجال الطيران بإفريقيا، نعتبر تنظمينا لحدث من هذا الحجم جزءا من السمات التي تميزنا، سمات تلك الشركة المتجذرة في قارتها، شركة تضع نفسها في خدمة زبنائنها، وشركائها وفاعلي صناعة الطيران بشكل عام. وهذا الفضاء المخصص للتبادل والتشارك، لن يزيد إلا من تعزيز الشراكات الموجودة ما بين شركات القارة، بغية جلب قيمة مضافة أكثر لصالح مواطني قارتنا السمراء"، يؤكد عبد الحميد عدو، رئيس الخطوط الملكية المغربية. وذكر البلاغ أن "برنامج قمة الطيران الإفريقي يتضمن موائد مستديرة، ونقاشات وخطابات لمسؤولين كبار من جميع الأطراف المتدخلة، ومن المتوقع أن تشكل النقاشات والخلاصات المستنتجة مرجعيات قارية ومحركات قوية كفيلة بضخ دينامية جديدة بقطاع النقل الجوي الإفريقي ليصبح تنافسيا ومندمجا أكثر بمنظومة الطيران المدني العالمي". وذكّر البلاغ بأن "جمعية الطيران الإفريقي معروفة أيضا تحت اسم جمعية شركات الطيران الإفريقية "أفرا"، وهي جمعية مهنية لشركات الطيران المنحدرة من البلدان الإفريقية، أسست بأكرا، بغانا، في سنة 1968 ويوجد مقرها الرئيسي الحالي بنيروبي، بكينيا؛ وهي تروم في المقام الأول خلق وتيسير التعاون ما بين شركات الطيران الإفريقية". وأوضح المصدر ذاته أن "إحداث جمعية الطيران الإفريقي ما هو إلا ثمرة للتطورات التاريخية والتحولات الاقتصادية التي عرفها القطاع. ففي بداية ستينيات القرن الماضي، وعقب حيازة العديد من البلدان الإفريقية لاستقلالها، بادرت هذه البلدان إلى إنشاء شركات طيران وطنية خاصة بها. ومن ثمة بدأ التفكير في إحداث جمعية تضم شركات الطيران الإفريقية، المشهورة اليوم تحت اسم "أفرا"، حيث شرع عدد من شركات الطيران الإفريقية في تنظيم اجتماعات تشاورية بغية التطرق لمواضيع تحظى باهتمام شركات الطيران الإفريقية والسعي إلى تبني مواقف مشتركة وموحدة بشأنها". وقال البلاغ أيضا: "اليوم، أضحت شركة الطيران بإفريقيا جسرا اقتصاديا مهما؛ بما أنها تربط ما بين الأشخاص، الممتلكات ورساميل الأسواق والصناعات، علما أنها تساعد على تسريع وتيرة اندماج القارة الإفريقية. وقد أفلحت جمعية شركات الطيران الإفريقية "أفرا" في فرض مكانتها كمحاور لدى الأطراف المتدخلة الإفريقية، والترويج لكل المقترحات الرامية إلى النهوض بقطاع الملاحة الجوية الإفريقية. كما تساهم العديد من التظاهرات المنظمة من طرف الجمعية في التئام العديد من فاعلي القطاع للتطرق للتحديات والرهانات الوطنية والجهوية وتطوير استراتيجيات شراكة والتعاون متعددة الأطراف".