تمكنت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بتزارين بإقليم زاكورة، الخميس، من فك لغز الاعتداء الذي تعرض له الطفل "خ. ا" المنحدر من جماعة تغبالت، والذي بسببه مازال يرقد في حالة غيبوبة تامة بالمركز الاستشفائي سيدي حساين بورزازات؛ وذلك بعد توقيف أحد المشتبه في تورطهم في القضية البالغ من العمر حوالي 17 سنة. وتمكنت مصالح الدرك الملكي بتزارين من فك خيوط الجريمة التي تعرض لها الطفل، بعد مجموعة من الزيارات والدوريات التي قامت بها إلى مسرح الجريمة، والتي ساعدت في إماطة اللثام عن الغموض الذي اكتنف ذلك الاعتداء. وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس، فإن المصالح الأمنية ذاتها مازالت تباشر تحقيقاتها مع "المتهم" الموضوع رهن الحراسة النظرية، بتنسيق مع الوكيل العام لورزازات، لتحديد هوية باقي شركائه المتورطين، مشيرة إلى أن مشتبها فيه آخر لاذ بالفرار وحررت في حقه مذكرة بحث وطنية. وأكدت مصادر هسبريس أن الانتقام وتصفية حسابات شخصية كان من بين أسباب الاعتداء الذي تعرض له الطفل البالغ من العمر 11 سنة، مبرزة أن المتورطين في القضية لهم "عداوة" مع أحد أفراد أسرة الطفل الذي ما زال يرقد بين الحياة والموت بمستشفى ورزازات، موضحة أن المتهم الموقوف من قبل درك تزارين اعترف بالمنسوب إليه. وأفادت مصادر مطلعة بأن الاختطاف والاعتداء اللذين تعرض لهما الطفل "الضحية"، دفعا الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بورزازت إلى حث السلطات الأمنية المعنية بالقضية إلى تعميق البحث مع الموقوف لتحديد باقي الجناة المشاركين في هذه الجريمة، من أجل تقديمهم أمام العدالة بتهم "جنائية". وسبق لمصادر قريبة من عائلة الطفل الضحية، الذي كان يتابع دراسته بالمستوى الرابع ابتدائي، أن أكدت أنه تعرض للاختطاف من قبل مجهولين، الذين بعدما قاموا بالاعتداء عليه بشتى أنواع التعذيب، تركوه مرميا بالقرب من ملعب لكرة القدم بدوار أيت مناد. وذكرت المصادر ذاتها أن الجناة عمدوا إلى وضع كمامة على فم الطفل المغمى عليه وتركوه في الخلاء عرضة لبرد الليل، قبل أن يعثر عليه أهل الدوار الذي ينحدر منه الذين خرجوا للبحث عنه بطلب من أسرته وآثار التعنيف الجسدي بادية عليه.