بعد يوم واحد على المجزرة التي شهدتها القنيطرة، عرفت مدينة الدارالبيضاء جريمة جديدة كان ضحيتها طفل لم يتجاوز ربيعه الحادي عشر، تعرض لإصابات غائرة في جميع أنحاء جسده. وأوضح شقيق الضحية، في تصريح ل«المساء»، أن شقيقه تعرض لاعتداء شنيع من طرف شخصين، أحدهما حارس سيارات مجاور للعمارة التي تقطن بها أسرة الضحية بحي سيدي مومن بالدارالبيضاء، كانا يخططان لقتله ودفنه بالقرب من بناية مهجورة بالمنطقة. وأكد شقيق الضحية أن المصالح الأمنية اعتقلت أحد المشتبه فيهم، أول أمس الأحد، مباشرة بعد الاستماع إلى الطفل الذي يتلقى العلاج بإحدى المصحات الخاصة بالدارالبيضاء، مضيفا أن العائلة ترجح فرضية محاولة عنصري العصابة الاعتداء جنسيا على الطفل قبل قتله بواسطة السلاح الأبيض الذي كان بحوزتهما ودفنه في حفرة تم إعدادها لذلك الغرض بالقرب من مكان تنفيذ الجريمة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الطفل أفلت من قبضة العصابة، بعد أن فضل السقوط عاريا من الطابق الثاني لورش العمارة المهجورة، ليصاب بكسور وكدمات في الكتفين أمام اندهاش المارة الذين لم يستوعبوا هول ما عاينوه، مضيفا أن أحد الأشخاص الذي كان قريبا من مكان الحادث لاحظ الطفل مرميا على الأرض ومضرجا في دمائه، فتكلف بنقله وإخبار عائلته التي توجهت إلى الأمن وقامت بنقله إلى إحدى المصحات الخاصة التي مازال يرقد بها لتلقي العلاجات الضرورية. وذكر المصدر ذاته أن الحالة الصحية لشقيقه أخذت في التحسن بعد أن أصيب بصدمة نفسية بعد اختطافه والاعتداء عليه بالسلاح الأبيض، موضحا أن الجناة عمدوا إلى اختطافه بطريقة جديدة، بعد أن دفعوه إلى استنشاق مادة مخدرة كانت في منديل بحوزتهم قبل أن ينقلوه إلى المكان المهجور حيث كانوا ينوون ارتكاب جريمتهم. إلى ذلك، أوضح مصدر أمني أنه تم توقيف أحد المتهمين في الاعتداء على الطفل ويجري التحقيق معه من طرف الشرطة القضائية لمعرفة الدوافع التي دفعته رفقة زميله إلى ارتكاب الجريمة، موضحا أنه سيتم خلال اليومين المقبلين فك لغز الجريمة التي كادت تودي بحياة طفل لم يتجاوز الحادية عشرة.