حادثة مفجعة تشهدها مدينة سطات، إثر قيام شخص في العشرينات من العمر باغتصاب وقتل طفلتين قاصرتين. اهتز سكان مدشر العتامنة بالجماعة القروية أولاد الصباح بالنفوذ الترابي لدائرة الكارة بإقليم برشيد، بعد ظهر أول أمس السبت، على وقع جريمة قتل واغتصاب شنعاء، بطلها شخص في العشرينات من العمر، وراحت ضحيتها طفلتان لا يتجاوز سن الكبرى الحادية عشرة، والصغرى تسع سنوات، وذلك بعد تعريضهما لسلسلة من التعنيف الجسدي مقرون بعدة طعنات قاتلة بواسطة مدية في أنحاء متفرقة من جسديهما. تفاصيل الفاجعة التي روعت الرأي العام المحلي، حسب مصادر « اليوم24»، تعود إلى حوالي الساعة الواحدة من بعد زوال أول أمس السبت، حين كانت كل من الطفلتين الضحيتين، الأولى «أ.ب.ش» تبلغ من العمر إحدى عشرة سنة تدرس بالقسم الخامس ابتدائي، والطفلة الثانية، وهي ابنة عم الأولى، «س.ب.ش» تبلغ من العمر تسع سنوات تدرس هي الأخرى بالقسم الرابع ابتدائي، (كانتا) تلهوان داخل العتامنة غير بعيد عن منزليها، وما هي إلا لحظات من خروجهما للعب حتى باغتهما المتهم ويدعى «ع.ش»، يبلغ من العمر اثنين وعشرين سنة، يقطن بالقرية ذاتها، ليعمد إلى استدراجهما إلى منطقة معشوشبة وسط الحقول الزراعية المتاخمة لمقر سكنى الضحيتين، مستعملا في ذلك حيلا لإغراء الطفلتين في الوهلة الأولى، قبل أن يلجأ إلى تهديدهما وتعنيفهما بواسطة السلاح الأبيض. وتضيف المصادر أن المتهم ما إن تأكد أن خطته نجحت في استدراج الطفلتين حتى بدأ في نزع كل ملابسهما بالقوة، ويعمد إلى ممارسة الجنس بوحشية على الطفلة الأولى ذات الأحد عشر ربيعا ماسكا مديته غير مبالٍ بأنينها وبكائها وتوسلاتها الطفولية، وبعد أن قضى وطره من الطفلة الأولى طفق يعذبها وقام بطعنها طعنات قاتلة في أنحاء مختلفة من جسمها قبل أن تلبي نداء ربها في مسرح الجريمة، وقتها انتقل المتهم إلى الطفلة الصغرى التي أصيبت بصدمة ورعب شديدين، وانهارت من شدة البكاء ليعتدي عليها جنسيا هي الأخرى، قبل أن يوجه إليها العديد من الطعنات القاتلة في الكتف والفم والرئتين والرجلين، إلى أن سقطت مضرجة في دمائها، لكن تعالي صراخها في المدشر أثار انتباه أبناء عمومة المتهم، ليهرعوا إلى عين المكان ليتم اكتشاف الجريمة، فيما أطلق المتهم ساقيه للريح، قبل أن يتم إخطار عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للدرك بمدينة الكارة، الذين أوقفوا بطل الجريمة الشنعاء، فيما تم وضع الطفلة الأولى بمستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي بسطات، ونقل الطفلة الصغرى إلى قسم المستعجلات بالمركز ذاته، حيث أخضعت للإسعافات الأولية، ووصف الطاقم الطبي حالتها بالخطيرة، فتم تحويلها على الفور إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، هناك لفظت أنفاسها الأخيرة بعد مدة وجيزة من ولوجها المركز. بعد إخطار الوكيل العام بالمحكمة الجنائية بمدينة سطات، تم وضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية، وفتح محضر استماع قانوني لأخذ أقواله، وكذا إفادات أفراد أسرتي الضحيتين، ليتم عرض المتهم خلال اليومين الموالين على أنظار ممثل الحق العام لدى استئنافية سطات.
والد الضحية الصغرى: انتظرنا سيارة الإسعاف 4 ساعات في تصريح لأب الضحية الثانية «ع. ب.ش»، في اتصال هاتفي مع «اليوم24»، وهو منهمك في جمع وثائق ومستلزمات التهييء لدفن ابنته، شدد على أن الصبيتين الضحيتين إحداهما ابنته والثانية يتيمة ابنة أخيه المتوفى، وقد كانتا قرب المنزل ذاهبتين إلى دكان القرية، ليعترض سبيلهما المتهم ابن القرية كذلك، ويطلب منهما جلب سيجارة له من الدكان، ليعمد المعتدي فيما بعد إلى استدراجهما والشروع في الاعتداء عليهما جنسيا واغتصابهما وتعنيفهما بواسطة مدية، حيث فارقت ابنة أخيه الحياة في عين المكان، فيما تعرضت ابنته لاعتداء وحشي كذلك بواسطة مدية، لكن افتضح أمر المتهم لما سمع صراخ ابنته من طرف أقرباء المتهم. وأضاف والد الضحية أن ابنته ظلت تنتظر سيارة الإسعاف الجماعية وهي تنزف لمدة تزيد على أربع ساعات دون جدوى، لأن السيارة كانت، حسب تصريحه، تقل أحد الأشخاص إلى مصحة خاصة بالبيضاء. الأب المكلوم حمل المسؤولية كذلك للسلطات المختصة، مدعيا أن المتهم معروف بعدوانيته وكان يعتدي على والده، لتسقط الصبيتان بين براثنه ويمارس عليهما ساديته دون أن تتحرك السلطات. وزاد الأب أنه وعائلته وقفوا مشدوهين من هول الحادث، ولم يتأكدوا ما إذا كان الدافع إلى ارتكاب الجريمة هو الانتقام، مؤكدا أنه لا توجد بينهم وبين المتهم أية عداوة أو خلاف، مضيفا أن الصبيتين ستخضعان للتشريح لتوثيق كل ظروف الاعتداء الجنسي والجسدي، مؤكدا أن المتهم غير مريض نفسيا، وأنه اعترف لدى التحقيق معه من لدن الضابطة القضائية للدرك بواقعة الاغتصاب والقتل. الأب زاد أنه ينتظر استنفاد إجراءات تشريح جثتي الصبيتين، حيث سيتم تشريح جثة ابنة أخيه بمستودع الأموات بسطات، فيما سيتم تشريح جثة ابنته في مستودع الأموات بالدار البيضاء، قبل عملية الدفن.