علقت صحيفة "غارديان" البريطانية على تجدد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة قائلة: "أصبح الكثيرون في إسرائيل يرون في حجم عمليات حماس دليلا على أنه من الضروري أن يكون هناك تعامل أكثر قسوة لردع الحركة. سيشعر هؤلاء بنذر الخطر من أن تكون قد توفرت لحماس، على ما يبدو، ترسانة أسلحة أكبر مما يعتقد حتى الآن، مما يجعل نظام القبة الفولاذية الدفاعي لإسرائيل على المحك، وأن تكون حماس قد كيفت تكتيكاتها وفقا لذلك". وتابعت الصحيفة أن "متشددي إسرائيل، الذين نجحوا في كثير من الأحيان في دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي ناحية اليمين، قد تشجعوا بواسطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أوضح، بشكل جلي، أن الولاياتالمتحدة لا تلعب دور الحكم؛ بل المناصر لإسرائيل". ورأى المصدر أن قرارات ترامب الخاصة بتعيين جيسون جرينبلات سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل، وبنقل العاصمة الأمريكية للقدس ووقف الإعانات المالية التي كانت الولاياتالمتحدة تقدمها لوكالة الأممالمتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين "الأونروا"، والتي تدعم ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب أمريكا من برامج المساعدات الأمريكية في قطاع غزة، " بعثت رسالة واضحة لليمينيين الإسرائيليين وأضعفت السلطة الفلسطينية وعززت يأس الفلسطينيين". وكان مسؤول إسرائيلي قد أكد، أن وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مرهون بالتطورات على الأرض. ونقلت صحيفة " تايمز أوف إسرائيل " عن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في التحرك... طلبات من حماس لوقف لإطلاق نار جاءت عبر أربعة وسطاء .. إسرائيل ردت بقولها إن الأحداث على الأرض سوف تقرر ما إذا كان وقف لإطلاق النار سوف يصبح ساري المفعول". كانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة قد أعلنت التوصل إلى اتفاق للتهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية. وقال بيان للغرفة: "جهود مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به الاحتلال".