أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة بداية من مساء الثلاثاء بعد جولة تصعيد جديدة أشعلتها عملية تسلل إسرائيلية. وقالت غرفة العمليات المشتركة التي تضم الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، بما فيهاكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان إن جهودا مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني، وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني”. وقبيل صدور بيان الغرفة المشتركة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيةإنه في حال توقف الاحتلال عن عدوانه على القطاع فيمكن العودة لتفاهمات وقف إطلاق النار. وأكد هنية -في بيان صحفي مقتضب- أن فصائل المقاومة دافعت عن شعبها ونفسها أمام العدوان الاسرائيلي. وكانت مصادر قالت للجزيرة إن فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بدأ تطبيقه فورا بعد وساطات إقليمية ودولية، حيث وافقت الفصائل على وقف الرشقات الصاروخية على أن تتوقف في المقابل الغارات الإسرائيلية. وأفاد مراسل الجزيرة في غزة هشام زقوت بسريان الاتفاق في الساعات الأولى من مساء اليوم، وأوضح أن الاتفاق تتويج للهدوء النسبي الذي ساد في قطاع غزة منذ صباح اليوم، مشيرا إلى إن وفدا أمنيا مصريا سيزور إسرائيل سيزور إسرائيل وقطاع غزة لضمان تنفيذ الاتفاق. وقال إنه لم تسجل بعد الإعلان عن الاتفاق أي عمليات إطلاق صواريخ من غزة أو غارات من الجانب الإسرائيلي، لكنه أشار إلى استمرار تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء القطاع. وفي وقت سابق اليوم، أفاد مدير مكتب الجزيرة في القدسالمحتلة بأن الطاقم الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر بحث لساعات طويلة الأوضاع في غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أذن للمستوطنين عند الظهر بالخروج من الملاجئ.