نظّمت الفيدرالية الديمقراطية للشغل بجهة مراكشآسفي مسيرة احتجاجية، بمدينة الصويرة، تنديدا بما وصفته بالسياسات الحكومية اللاشعبية، ومن أجل الدفاع عن الحقوق والمطالب المشروعة للطبقة العاملة وصون مكتسباتها، تعبيرا عن رفض استمرار التراجعات الخطيرة التي تستهدف حقوق الشغيلة المغربية وكرامتها. المسيرة، التي عرفت مشاركة أجراء وعمال من كافة القطاعات، رفعت شعارات صدحت بها حناجر المحتجين، تنديدا بما نعتوه ب"الوضع الكارثي المتدهور الذي بات يعيشه الوضع الاجتماعي للشغيلة المغربية، وعموم الشعب المغربي"، وأخرى تطالب برحيل الحكومة وترفض التوقيت الصيفي، وتحسين أوضاع الموظفين والعمال. واستنكر المشاركون في مسيرة الصويرة، التي نظمت تحت شعار "لنقاوم السياسة الممعنة في الإجهاز على مكتسبات الشغيلة المغربية والاستهتار بمطالبها العادلة والمشروعة"، استمرار تجميد الأجور والتعويضات في الوظيفة العمومية والجماعات الترابية والقطاع الخاص. وندد المحتجون ب"الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية والمحروقات، وغياب الإرادة الحقيقية لحوار اجتماعي حقيقي يفضي إلي اتفاق منصف للشغيلة المغربية". وعبّر العمال والأجراء، خلال الشكل الاحتجاجي المذكور، عن رفضهم للاقتراحات الحكومية الأخيرة، المرتبطة بالأجور والتعويضات والتي تعكس تبخيسا لدور الشغيلة المغربية وجهلا تاما بوضعيتها الاجتماعية، حسب المحتجين.