نظمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالفقيه بن صالح، احتفاء باليوم العالمي للشغل فاتح ماي، تجمعا خطابيا بساحة لالة مينة، حيث تجمع المناضلون والمناضلات من جميع القطاعات، ورددوا شعارات معبرة عن مطالبهم المشروعة في العيش الكريم، رافضين السياسات اللاشعبية التي تنتهجها هذه الحكومة الحالية. وقد ألقيت مجموعة من الكلمات بالمناسبة، عبرت في مجملها عن رفضها استهداف الطبقة العاملة عموما من طرف الحكومة واللوبيات المتحكمة في الإقتصاد بسب : • غلاء الأسعار والمعيشة وتدني الأجور والتعويضات وعدم تحسين ظروف العمل. • التحايل المقصود على بنود مدونة الشغل ودفاتر التحملات في العديد من المعامل وشركات المناولة من طرف أرباب العمل. •التضييق على الحريات النقابية واستهداف المسؤولين النقابيين بالقطاع الخاص. • تنصل المحكومة الحالية من التزامتها السابقة الموقعة مع النقابات (اتفاق 26 أبريل 2011 نموذجا). • شجبهم لاستهداف المدرسة العمومية وتفويتها للقطاع الخاص. • غياب إرادة حقيقية لدى الحكومة الحالية في التفاوض الجاد مع المسؤولين النقابيين لتنفيذ المطالب المشروعة للشغيلة بالمغرب. • تنديدهم بالوضع المتردي لمدينتهم-عروس بني عمير- التي أصبحت في وضع بيئي جد خطير جراء زحف لوبيات العقار على المساحات الخضراء واستمرار التسيير البلدي الذي يخدم أجندته الشخصية الخاصة على حساب مصالح المواطنات والمواطنين. • شجبهم للسياسات الإقتصادية لكل الحكومات المتتالية التي أغرقت البلاد في الديون ورضوخها المتواصل لإملاءات المؤسسات الدولية المانحة لقروض خيالية تزيد الوضع الإجتماعي والإقتصادي للمغاربة تأزما وتخلفا عن التنمية الحقيقية وبناء اقتصاد وطني متكامل يستفيد الجميع من ثرواته بشكل عادل ومنصف. وبعد الانتهاء من الكلمات، جاب الجميع في مسيرة حاشدة معظم شوارع المدينة رافعين مطالبهم من خلال شعارات وهتافات معبرة عن استعدادهم للمزيد من النضال في سبيل العيش بكرامة. وتنوّع المحتجّون بين عمّال وحاملي شهادات وموظفين، أجمعت الشعارات التي ردّدوها على مواصلة "النضال حتى الحصول على كافة الحقوق المشروعة، والحفاظ على المكتسبات"، حسب تعبيرهم. هذا، ودعا المشاركون خلال الشعارات وما تضمنته بعض اللافتات إلى ضرورة تحسين القدرات الشرائية عبر الزيادة في الأجور ومحاربة ظاهرة الغلاء ومحاربة الفساد، فضلا عن مطالبتهم بتوسيع الاستفادة من الخدمات الصحية، كما حث العمال المنضوون تحت لواء هذه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على ضرورة تعبئة الجميع من أجل تحصين الوحدة الترابية، منددين من جهة أخرى بالعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ومعربين عن دعمهم الشامل لقضيته العادلة. وصب المتظاهرون جام غضبهم على الحكومة وخطتها لإصلاح صناديق التقاعد من خلال الرفع من سن التقاعد والرفع من قيمة مساهمة الموظفين، معتبرين أن التقاعد "خط أحمر" حسب ما جاء في الهتافات التي صدحت بها حناجرهم. كما رفع مجموعة من الشباب شعار " السيرة شفناها ولباك ما فيها " ردا عن كلام وزير الوزير العمومية مبدع، الذي قال " إلا ما عندكش إطلاع على السيرة الذاتية ديالي، نعطيها ليك...نتي تاتقراي الفيسبوك بزاف، ومافيهش الحقيقي." تعقيبا عن اشارة للمستشارة في الفريق الكونفدرالي في مجلس المستشارين حول عدم توفره على شهادة جامعية، ولجوئه إلى مواصلة دراسته للحصول على دبلوم جامعي، بالرغم من أنه في جوابه على سؤال الفريق الكونفدرالي أقر بحرمان الموظفين العموميين ذوي الشواهد من حقهم في الترقي.