كشف كتاب جديد هو الأول من نوعه عن أحداث قصر عارمة في القصر الملكي الإسباني، ويعتبر نشر الكتاب بمثابة تحد للمحظورات المفروضة سابقا على الصحافة والإعلام لجهة الكشف او الحديث عن الاخبار الخاصة للعائلة الملكة الإسبانية. "" وأماط مؤلف الكتاب جيمي بينافيل وهو صحافي كان في وقت سابق من أهم الصحافيين المقربين للعائلة الملكية عن الكثير من المعلومات التي قد تشكل صدة للشعب الإسباني الذي كان يرى في العائلة الملكية "ملائكة"، أماط اللثام عن كثير من الخفايا في الحياة الخاصة الملكية الإسبانية. ويقول الكاتب بينافيل الذي "يبدو أن العائلة الملكية شطبتها من قائمة أصدقائها المفضلين" أن الملك خوان كارلوس متورط بعلاقات سرية كثيرة مع نساء عديدات خلال السنوات الخمس والأربعين الماضية من زواجه للملكة صوفيا. مارتا عشيقة ملك إسبانيا المزعومة ويضيف أن الملك خوان كارلوس على علاقة سرية طوال السنوات أل 18 الماضية مع مشرفة الديكورات الداخلية في القصر الملكي مارتا غايا، وكان بينافيل صرح علانية على شاشة تلفزيون محلي اسباني في الأسبوع الماضي أن "الملكة صوفيا تم خداعها من جانب زوجها الملك الذي مارس الخيانة الزوجية مع نساء أخريات". ونقلت صحيفة (التايمز) البريطانية اليوم السبت تقريرا من مدريد، نقلت فيه أجزاء من كلام الصحافي مؤلف الكتاب حيث قال "بالتأكيد الملك والملك لا ينامان معا في غرفة واحدة منذ زمن بعيد"،، وأضاف "وبالتأكيد أيضا فالحب انهار الى ادنى مستوياته بين الملك والملكة". ويتزامن صدور الكتاب مع احتفال الملك بعيد ميلاده السبعين، وهو كان اعتلى العرش في منتصف سبعينيات القرن الفائت بعد وفاة الديكتاتور الجنرال فرانكو الذي كان حكم في قبضة من حديد إسبانيا لأربعين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وهو قبل وفاته سلم الحكم لوريث العرش خوان كارلوس. كما أن صدور الكتاب الجديد، كما قالت صحيفة (التايمز) يضيف عبئا جديدا على العائلة الملكية الإسبانية فوق أزماتها الكثيرة، فالابنة الكبرى للملك الأميرة إيلينا انفصلت عن زوجها بعد فترة وجيزة من المصادمة الكلامية الحادة بين والدها والرئيس الفنزولي شافيز حين قال له الملك في تشوتا "إخرس" وذلك بعد مداخلة لشافيز وجه خلالها كلاما قاسيا للملك الإسباني. وإضافة لذلك، كانت ايضا هناك العلاقات التي تردت الى الحضيض مع الجار المغربي بعد زيارة خوان كارلوس إلى مدينتي سبتة ومليلية اللتين يطالب المغرب بحق السيادة عليهما،، هذا فضلا عن الضجة التي أثيرت بعد محاكمة رسامي كاركاتير لرسمهما ولي العهد الأمير فيليبي وهو "يضاجع زوجته". وزيادة على ذلك تلك المظاهرات الاحتجاجية المستمرة من اقليم كاتالونيا الانفصالي حيث تم حرق صور الملك علنا. وأخيرا، يروي الكتاب الجديد أن اشتباكات ومشادات كلامة كانت تُسمع في كثير من الأحيان بين الملك والملكة، ويروي الكاتب أنه مرة سمع موظفو القصر الملكة صوفيا وهي تنفجر باكية تقول لزوجها الملك "أكرهك أكرهك"، كما رووا أن الملك رد عليها بالقول "اكرهيني ما شئت ولكنك لا تستطيعين طلب الطلاق".