قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار إن مبادرة تحالف الحزب ضمن مجموعة الثماني، جاءت من منطلق المسؤولية والاقتناع بأن الفاعل السياسي يجب أن يساير روح الدستور ومتطلبات المجتمع، وأن يرقى بالعمل السياسي إلى مستوى أكثر تقدما ينسجم مع التحولات على المستويين الداخلي والخارجي. وأكد مزوار ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الانتخابات التشريعية المقبلة التي يخوض حزبه غمارها في إطار التحالف من أجل الديمقراطية أن "هذا التحالف ليس موجها ضد تيار معين"، وأن مكونات المجموعة اختارت التحالف "من أجل الديموقراطية وليس التحالف ضد تحالف آخر، فنحن نحترم كثيرا باقي مكونات الساحة السياسية، ونتطلع إلى العمل إلى جانبها". وأوضح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن هذا التحالف يتوخى وضع حد للبلقنة السياسية واستعادة ثقة الناخب في العملية السياسية برمتها، منبها إلى أن المواطن المغربي، بفعل التحولات الأخيرة، لم يعد يتعامل مع الفاعل والمؤسسات السياسية بنفس المنطق. وبعدما دعا إلى تجنب القراءات "السطحية والكلاسيكية" لهذا التحالف والتي ساهمت في الإبقاء على تشرذم المشهد السياسي، سجل أن التموقع السياسي للتحالف هو "وسط يسار"، وذلك انطلاقا من القناعة بأن الوسط الديموقراطي الاجتماعي ببعده المرتبط باليسار هو الذي يعكس اليوم طموحات الشعب المغربي. وأضاف أن مكونات التحالف تؤكد على أن ما يجمعها أولا هو مصلحة الوطن والدفاع عن الثوابت والعمل على تقوية المؤسسات والخيار الديموقراطي، معتبرا أن "المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا تفرض علينا اليوم التركيز على ما يجمعنا وليس ما يفرقنا".