تنظم مؤسسة (البيت العربي) في العاصمة الإسبانية العديد من المؤتمرات والموائد المستديرة التي يحلل فيها مختلف المتخصصين تطور التغيرات السياسية في الدول العربية. كما ستبحث هذه الفعاليات نتائج الانتخابات التي ستجرى في العديد من الدول العربية خلال الشهور المقبلة. واستكمالا لهذه الفعاليات التي تجريها مؤسسة (البيت العربي) منذ أكتوبر الماضي، سيعقد مؤتمر يومي 23 و24 من الشهر الجاري في مدينتي مدريد وقرطبة على التوالي حول نموذج المغرب التي سارعت بإدخال إجراءات اقتصادية وتنفيذ إصلاحات سياسية تفاديا لانتقال عدوى الثورات الشعبية التي تشهدها الدول المجاورة، إليها. ومن المقرر أن يشارك في هذا المؤتمر، أمينة المسعودي، أستاذة القانون بجامعة محمد الخامس في الرباط، وعبد الله ساعف الأستاذ ورئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية. وسيقوم المشاركان بتحليل التطلعات إلى التغيير والتي ستتفتح عقب الانتخابات وتنفيذ الإصلاح الدستوري لتشكيل الحكومة الجديدة. وسيقدم المؤتمر خيما مارتين مونيوث، المديرة العامة لمؤسسة (البيت العربي). يذكر أن البيت العربي هو مؤسسة تم إنشاؤها في إسبانيا في يوليو 2006 بهدف دعم الدراسات العربية والإسلامية والمساهمة في إقامة جسر بين العالمين العربي والإسلامي من جهة وبين إسبانيا وأوروبا من جهة أخرى. وتنظم المؤسسة على مدار العام عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية التي تسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين