تنظم مؤسسة البيت العربي في قرطبة جنوبي إسبانيا ما بين الثالث والخامس من الشهر الجاري سلسلة ندوات حول الجوانب الجيوسياسية للإسلام بالتعاون مع قسم اليونسكو لحل النزاعات بجامعة قرطبة يعرض فيها المتخصصون في العالم الإسلامي رؤيتهم حول هذه القضية من أبعاد مختلفة. وتبدأ الفعاليات الثقافية الأربعاء المقبل عندما تفتتح مديرة البيت العربي خيما مارتين مونيوث ندوة "الشيعة والسنة في العالم العربي" ويتحدث بعد ذلك جوردي موريراس الأستاذ بجامعة روفيرا اي فيرجيلي عن التنوع الجيوغرافي للاسلام. ويلقى انطوني سيجورا، مدير مركز الدراسات التاريخية الدولية في جامعة برشلونة وعضو المجلس الاستشاري للبيت العربي الخميس ندوة حول "الحركات الإسلامية العربية"، بينما تتحدث ماريا خيسوس ميرينيرو، أستاذة التاريخ المعاصر في جامعة اكستريمادورا عن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيمتها الاجتماعية السياسية". وتختتم الفعاليات الجمعة بإلقاء ندوتين، الأولى بعنوان "تركيا وسياستها الخارجية في الشرق الأوسط" لفرانسيسكو بييجا، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة اوتونوما في مدينة برشلونة، والثانية "الجانب الجيوسياسي للإسلام" في آسيا الصغرى لرافائيل بوينو مدير قسم السياسية والاجتماع في مؤسسة "بيت آسيا". ولم يقتصر الإسلام منذ بدايته على الجانب الديني، لكنه لعب دورا جوهريا في إقامة نظام اجتماعي تميز بطبيعة حضرية وتجارية امتد إلى جغرافيات متعددة خلق فيها واقع اجتماعي وسياسي شديد التنوع بخلاف البعد الديني.