احتفت عمالة إقليمتاونات، ليلة أمس الثلاثاء، بالتلميذة مريم أمجون، بطلة النسخة الثالثة من مسابقة "تحدي القراءة العربي"، التي نظمت، مؤخرا، نهايتها بدار دبي للأوبرا، وسط حضور شعبي ورسمي كبير غصت به القاعة الكبرى لملحقة عمالة تاونات؛ وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال43 لتنظيم المسيرة الخضراء. وتميز هذا الحفل، الذي سبقه استقبال البطلة مريم أمجون، رفقة أبويها، من طرف كل من عامل إقليمتاونات، سيدي صالح داحا، بمقر العمالة، والمدير الإقليمي للتعليم بتاونات، عبد الحق الناصري، بمقر المديرية، (تميز) بتسليم التلميذة أمجون عدة هدايا احتفاء بحصدها المرتبة الأولى في مسابقة "تحدي القراءة العربي". إلى ذلك عبرت مريم أمجون، التي تفوقّت على أزيد من عشرة ملايين مشارك من 44 دولة من الوطن العربي وخارجه في مسابقة "تحدي القراءة العربي"، عن فرحتها الغامرة بتكريمها من طرف عمالة إقليمتاونات، مضيفة في تصريح لهسبريس: "شعور لا يوصف أن استقبل بمدينة تاونات ومن طرف عامل الإقليم. أشكر جميع المغاربة على تشجيعهم لي، كما أشكر والدي ومدرستي على دعمي في هذه التجربة". وأوضحت مريم أمجون، بلغة عربية فصيحة وهي تتحدث للجريدة، أن تجربة مشاركتها في مسابقة "تحدي القراءة العربي" كانت مفيدة، وتعرفت، إثر قراءتها للكثير من الكتب، على عدد من الكتاب ودور النشر، وزادت: "واجهتني في هذه التجربة عدة صعوبات، لكن لم أستسلم، وسر نجاحي هو المثابرة". ونصحت البطلة مريم أمجون، ذات التسع سنوات، والتي تطمح أن تصير في المستقبل مهندسة معمارية مثل المهندسة المعمارية العراقية الكبيرة زها حديد، جميع التلاميذ المغاربة بالمشاركة في مسابقة "تحدي القراءة العربي"، والمواظبة على القراءة. وأكدت أمجون أن القراءة "تشكل فرصة للانتصار على الجهل والكسل والنسيان"، وقالت موجهة كلامها إلى الأطفال: "القراءة ستجعلهم يعيشون في مدن ومجتمعات المعرفة، وستجعلهم يدركون الماضي، ويفهمون الواقع، ويستشرفون المستقبل، كما ستجعلهم يتجاوزون رتابة الواقع، ويتحررون من المكان والزمان، ومن سلطة المألوف والعالم". من جانبه، عبر لحسن أمجون، والد التلميذة مريم أمجون، عن سعادته بتكريم ابنته من طرف عمالة إقليمبتاونات، وقال متحدثا لهسبريس: "هذا التكريم ما هو إلا اعتراف بمجهوداتنا، وبالمثابرة التي قمنا بها طيلة أشهر، وهو اعتراف سيدفعنا إلى مزيد من العمل والاجتهاد، دائما، في إطار رفع راية المغرب خفاقة".