على أنغام آلة القانون، افتتح المهرجان الدولي لآلة القانون أوّل أيامه بالمعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بسلا مساء الأربعاء في دورة سمّاها باسم المكي فرفرة، أول عازف قانون أكاديمي بالمغرب. وعرف اليوم الأول من المهرجان، الذي نظّمته جمعية أفنان للثقافة والفنون بشراكة مع جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال، استقبال عازفين من تونس والجزائر والعراق والمملكة العربية السعودية. عبد الناصر المكاوي، مدير المهرجان الدولي لآلة القانون، قال إن محطّة تنظيم المهرجان سبقتها محطّتان هما الملتقى الوطني لعازفي القانون بالمغرب الذي اجتمع فيه ثلاثون عازفا وقدموا عروضا فنية، والدورة التدريبية التي جمعت 45 عازفا وطالبا لمدة ثلاثة أيام، ثم جاءت محطة هذه السنة وهي المهرجان الدولي الذي استُقطب فيه عازفون من العالم العربي، بالإضافة إلى مؤطرين مغاربة سيقدمون عروضا فنية في أربع أمسيات، وورشات تدريبية بالمعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بسلا. وذكر مدير المهرجان الدولي لآلة القانون أن هذه الدورة ستكرّم عازف التشيلو الأول بالمغرب الأستاذ محمد المكاوي، كما ستعرف عرضا لصناعة القانون ومائدة مستديرة حول آلة القانون بالمغرب. من جهته، وصف شادي الأزهري، عازف قانون من المملكة العربية السعودية، هذا النشاط الثقافي الموسيقي الدولي بكونه مشرِّفا للمغرب كدولة عربية تستضيف مهرجان آلة القانون بسلا، موضّحا أن استضافته تمّت بصفته عازفا على آلة القانون من المملكة العربية السعودية من أجل المشاركة بهذا المهرجان الذي يعكس تطور الموسيقى العربية. وصرّح الأزهري بأن الموسيقى العربية بخير، ثم استرسل قائلا إن "آلة القانون بخير طالما توجد مشاركة جميلة، واهتمام واضح بهذه الطريقة التي تمّت في المهرجان الدولي لآلة القانون". تجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان يهتم بآلة القانون التي دخلت إلى المغرب في عشرينيات القرن الماضي بنواحي مراكش بحضور عازف القانون المصري ألمرسلي، قبل أن يتتلمذ على يد الأستاذيْن سليم عزرة وزنيبر مجموعة من الموسيقيين بمدينة الدارالبيضاء، حسب منشور للمهرجان. وشهدت آلة القانون انتشارا محتشما بالمغرب لعدم صنعها به، وغلاء ثمنها، وعدم توفر برامج ومناهج لتدريسها، قبل أن تعرف انتشارا واسعا بعد تدريسها بمجموعة من المعاهد الموسيقية، وبعد استيراد آلات من مصر وسوريا وتركيا، وبعد اجتهادات في صناعة القانون المغربي من طرف صنّاع وعازفين مثل عثمان العلمي، حسب المنشور نفسه للمهرجان الدولي لآلة القانون.