فادت دراسة جديدة لهيئة بحثية استرالية أن الجيش الصيني اختار نحو 2500 عالم ومهندس لإرسالهم سرا للدراسة والعمل في الخارج خلال العقد الماضي. وأوضح التقرير الذي أصدره معهد السياسة الاستراتيجية الاسترالي أن الباحثين، بعد ذلك، يعودون إلى الصين ويستكملون عملهم لدى جيش التحرير الشعبي الصيني. وزعمت الدراسة أن الصين تستهدف بصورة خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وكندا واستراليا وألمانيا والسويد وسنغافورة، وهي الدول التي لا تعتبر الصين حليفا أمنيا ولكن خصما في مجال الاستخبارات. وقالت الدراسة إن إحدى الصحف العسكرية الصينية وصفت أنشطة أي عالم يتولى مشروعا بحثيا مهم اللجيش، لدى عودته من إحدى هذه الدول، بأنها مثل " قطف الزهور في الأراضي الأجنبية وصنع العسل في الصين". ووصف كاتب الدراسة اليكس جوسكي هذه الظاهرة ب" الهجوم الأكاديمي العسكري" الذي يتم تحت أنظار الغرب ويخاطر " بتقويض الميزة الاستراتيجية للغرب ". وتفيد الدراسة بأن علماء الجيش يخفون انتماءاتهم العسكرية أثناء تواجدهم بالخارج، ويعملون في دراسات في مجالات مثل الصواريخ الأسرع من الصوت وتكنولوجيا الملاحة، وهذا على خلاف التبادل العسكري المعتاد، الذي يكون أكثر انفتاحا. وقال معهد السياسة الاستراتيجية الاسترالي إنه على الحكومات العمل على تقييد نقل التكنولوجيا الحساسة لأفراد الجيوش غير الحليفة، بالإضافة إلى التدقيق بصورة أفضل في طلبات حصول علماء الجيش الصيني على تأشيرات سفر.