قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أمس الأحد، إنه يرى «أملا متزايدا» في كشف مصير الطائرة الماليزية المفقودة منذ أسبوعين وعلى متنها 239 شخصا، وذلك بعد رصد حطام في جنوب المحيط الهندي قد يكون جزءا منها. وقال أبوت «لا يزال الوقت مبكرا جدا للحديث بشكل قطعي، ولكن واضح أن لدينا الآن عددا من المؤشرات الموثوق جدا بها، وهناك أمل متزايد، أمل لا أكثر، في أننا اقتربنا من معرفة ماذا حصل للطائرة». وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي أن ما يعزز آماله بقرب فك لغز الطائرة المفقودة هو الإمكانات المتزايدة التي يجري تسخيرها للعثور عليها، وأشار في هذا الصدد إلى أن طائرتين صينيتين وأخريين يابانيتين انضمتا أمس الأحد الأحد إلى الطائرات الست التي تشارك في عملية البحث الضخمة. وصرح وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين بأنه تلقى خبرا مفاده بأن سفير الصين في كوالالمبور تلقى صور أقمار اصطناعية لأجسام عائمة في الممر الجنوبي، وسترسل الصين سفنا للتحقق منها. ويمتد الممر الجنوبي للبحث عن طائرة بوينغ 777 التي كان تقوم بالرحلة رقم أم أتش 370، من إندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي. ولم يتمكن الوزير الماليزي من إعطاء مزيد من التوضيحات باستثناء أن طول أحد الأجسام يبلغ 30 مترا وعرضه 22 مترا، وقد بثت إدارة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة الدفاعية الصينية صورة يوم 18 مارس لجسم طوله 22 مترا وعرضه 13 مترا، كما عرض التلفزيون الصيني الصورة نفسها أيضا. في سياق موازٍ، طلبت السلطات الماليزية من الولاياتالمتحدة تزويدها بمعدات للتفتيش تحت سطح الماء لاستخدامها في البحث عن الطائرة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جون كيربي، إن الوزير الماليزي هشام الدين حسين طلب من نظيره الأميركي تشاك هيغل إمكانية توفير معدات للرصد تحت سطح الماء. وأضاف أن هيغل أجاب نظيره الماليزي بأنه «سيدرس مدى توفر وجدوى هذه التكنولوجيات العسكرية لهذه المهمة، وسيجيبه في وقت قريب». واستثمرت الولاياتالمتحدة الكثير من الجهد والمال في تكنولوجيا الرصد تحت الماء. وكان البحث عن الطائرة المفقودة قد تواصل من دون نتيجة، حيث جابت مروحيات البحرية العسكرية الأسترالية والأميركية منطقة معزولة تبعد 2500 كلم جنوب غرب بيرث بحثا عن جسمين طافيين التقطت الأقمار الاصطناعية صورا غير واضحة لهما قبل عدة أيام. من جهة أخرى، قال رئيس شركة الخطوط الجوية الماليزية إن إعصارا من الدرجة الأولى قد يعرقل عمليات البحث في الممر الجنوبي المتوقع أن تكون الطائرة قد سلكته في المحيط الهندي. ولا يزال الغموض يلف طبيعة الأحداث التي أدت إلى تحويل الرحلة أم أتش 370 وجهتها يوم 8 مارس الجاري، رغم تمسك المحققين الماليزيين بفرضية أن ما جرى كان «عملا مدبرا» من قبل شخص أو أشخاص على متن الطائرة. يشار إلى أن ثلاثة احتمالات أثيرت لتفسير اختفاء الطائرة الذي بات يعد من أكبر ألغاز الملاحة الجوية الحديثة، وهي: الخطف، أو التخريب من قبل الطيارين، أو أزمة شديدة الخطورة أثناء التحليق مما حال دون تدخل الطاقم في حين أن الطائرة يتحكم بها الطيار التلقائي طوال ثماني ساعات حتى نفاد الوقود. وقد تطلب تعقب أثر الطائرة المفقودة عمليات بحث بمشاركة أكثر من 26 دولة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي.