كشف مصدر رفيع المستوى أنه من المحتمل أن يزور الملك محمد السادس مدينة الصويرة خلال الأسبوع الجاري، من أجل تدشين مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الوقوف على سير عدد من المشاريع المبرمجة. وأوضح مصدر جيد الاطلاع أن الزيارة الملكية تسعى إلى تقديم دفعة جديدة للتنمية بإقليمالصويرة، من خلال إعطاء انطلاقة العديد من المشاريع الكبرى، في مقدمتها السد الذي تم تشييده بموقع "زرار" على وادي "لقصوب"، الذي تبلغ حقينته نحو 68 مليون متر مكعب. وسيمكن هذا المشروع الكبير من تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، بحيث كانت تجد القرى المجاورة لمدينة الصويرة صعوبة بالغة في الحصول على الماء الشروب، بالإضافة إلى أن السد سيمكن من سقي 1200 هكتار. ويعرف إقليمالصويرة مجموعة من المشاريع الهيكلية، من قبيل إعادة هيكلة ميناء المدينة، الذي يُطلق عليه السكان تسمية "ميناء موكادور"، بوصفه فضاء تجاريا يضطلع بأدوار سياحية أساسية، بالإضافة إلى حمولته التاريخية وأهميته الاستراتيجية. وأكد المصدر نفسه، أن الملك محمد السادس كان يعتزم زيارة مدينة الصويرة يوم الجمعة الماضية قادما من مراكش، إلا أنه جرى تأجيلها دون ذكر الأسباب، بحيث كان جميع المسؤولين يترقبون هذه الزيارة الملكية، ليتم إلغاؤها في آخر لحظة. وتعرف مدينة الصويرة منذ الخميس الماضي استنفارا أمنيا كبيرا، إذ عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية وصول مئات العناصر الأمنية التي تُكلف بمهمة تأمين مرور الموكب الملكي، حيث زُيّنت "جوهرة المملكة" بالأعلام الوطنية، كما قامت السلطات المحلية بتزيين أهم الشوارع الرئيسية استعدادا للزيارة المرتقبة. واستقت هسبريس آراء بعض سكان الإقليم بخصوص انتظاراتهم من الزيارة الملكية، فأجمعت جميع الشهادات على كون هاجس التنمية هي المسألة التي ينبغي أن تراعيها هذه الزيارة، في ظل المؤشرات المقلقة حول نسب البطالة، مؤكدين أن المدينة في أمسّ الحاجة لزيارة الملك قصد تحريك "المياه الراكدة". جدير بالذكر أن الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة مجموعة من المشاريع، المندرجة ضمن برنامج تثمين المدينة العتيقة بمراكش، يوم الاثنين الماضي، وترأس كذلك حفل تقديم برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة.