السد سيغطي الحاجيات المائية للسكان وحماية الإقليم من الفياضانات وسقي المساحات المزروعة قالت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالماء، إن سد زرار بإقليم الصويرة، سيعمل على تأمين وتزويد الإقليم ونواحيه بالماء الصالح للشرب، وحمايته من الفيضانات بالإضافة إلى تنمية المساحات المزروعة، مضيفة في تصريح لوسائل الإعلام، أن تواجدها اليوم، رفقة وفد برلماني، يروم تتبع تقدم بناء أشغال هذا السد الذي يندرج ضمن الأوراش الكبرى. وكانت الوزيرة المنتدبة قد قامت رفقة وفد برلماني، يضم أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والماء والبيئة بمجلس النواب، صبيحة أمس، بزيارة ميدانية لورش سد زارار بإقليم الصويرة، وتتبع الجميع في البداية، أربعة عروض، ألقاها كل من خالد الغماري مدير التجهيزات المائية حول «سياسة السدود بالمغرب» والجيلالي الدوما رئيس إعداد سد زرار، حول «أهداف وخصائص السد» وجاحظ عبد الله، مدير تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي، حول «تزويد وتامين وتقوية تزويد الصويرة والساكنة القروية المجاورة لسد زرار»، ثم محمد هراس المدير الجهوي للفلاحة في جهة مراكش تانسيفت الحوز، حول « تقدم الإعدادي الهيدروفيلاحي لحوض القصب» قبل أن يقوم الوفد البرلماني بزيارة الورش حيث قدمت له شروحات وتوضيحات إضافية. وأوضح النواب البرلمانيون والمنتخبون، على أهمية هذا المشروع، لكونه بداية لحل مجموعة من المشاكل المرتبطة بالماء الصالح للشرب وسقي الأراضي الفلاحي، وتأمين مستقبل الأجيال القادمة في ما يخص الأمن المائي. وأثار آخرون مسالة التعويضات الممنوحة لأصحاب الأراضي المنزوعة مطالبين بإعادة النظر فيها، خصوصا وأن عشرات من أصحاب الأرض حرموا من أشجار الزيتون و الخروب وأركان، مع استفادة جميع الجماعات المتواجدة في منطقة نفود السد. ويقع سد زرار على وادي قصب، على بعد 30 كيلومتر جنوب شرق مدينة الصويرة، ويهدف بالأساس إلى حماية المدينة ومنتجعاتها السياحية من الفياضانات، وتزويدها إلى جانب المناطق المجاورة لها، بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى سقي المساحات المزروعة المتواجدة بسافلة السد «1550هكتار». واستغرقت أشغال بناء هذا السد، 55 شهرا في حين بلعت كلفته 877 مليون درهم بتمويل من طرف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بنسبة 67 بالمائة والباقي من الميزانية العامة للدولة، شملت كلا من أشغال الهندسة المدنية، تجهيزات الكهرومائية، إنجاز طرق الولوج، الدراسة المراقبة وامتلاك الأراضي. وفي هذا الصدد، اعتبر الجيلالي الدوما مهندس رئيس، ورئيس إعداد سد جرار أن هذا السد من أكبر السدود بإقليم الصويرة وله منافع كثيرة على المنطقة وساكنتها، إذ يحافظ اليوم على منسوب مياه واد القصب التي كانت تتدفق مباشرة في المحيط الأطلسي وتحدث أضرارا بمدخل مدينة الصويرة والمنتجع السياحي الصويرة موكادور. وأضاف الجيلالي، في تصريح لبيان اليوم، إن السد سيحافظ أيضا على الفرشة المائية التي ستستعمل في الماء الصالح للشرب، وكذا لسقي الأراضي الفلاحية عوض استعمال مياه الآبار. وأكد أيضا أن السد سيساهم في إنعاش السياحة بالمنطقة، من خلال بناء منتجعات سياحية حول البحيرة وتأسيس جمعيات لممارسة الصيد.