عرفت مدينة الصويرة انتعاشا سياحيا ملحوظا طيلة الأسبوع الماضي، بفعل احتضانها مهرجان "الأندلسيات الأطلسية"، الذي ساهم في زيادة الإقبال على المنتوجات التقليدية، لا سيما من قبل الأجانب، الذين حضروا فعاليات المهرجان، الذي نظمته جمعية "الصويرة موكادور". وقامت جريدة هسبريس الإلكترونية بجولة تفقدية لمختلف أرجاء المدينة، فعاينت الرواج التجاري المهم الذي شهدته المحلات التجارية، خصوصا في نهاية الأسبوع الماضي بعدما طوى المهرجان صفحة الختام. ولوحظ الإقبال على المنتوجات التقليدية ذات الصنع المحلي بشكل كبير، والتي تبتدئ أسعارها من عشرة دراهم. كما زاد الإقبال على الأزياء التقليدية المغربية، من قبيل "البلغة" والجلباب. وقال أحد العاملين في أحد المحلات التجارية بالمدينة العتيقة، في حديثه مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إن المهرجانات التي تنظمها مدينة الصويرة تسهم بشكل أساسي في زيادة الإقبال على مختلف المحلات، فضلا عن الحركة التجارية المهمة، التي تعرفها الفنادق والمطاعم، التي تخلق بدورها فرص الشغل للشباب. وأضاف أن الرواج التجاري يقتصر فقط على فترة الصيف، وأن باقي الأيام العادية تعرف ركودا مهولا يدفع أبناء المدينة إلى البحث عن فرص الشغل خارج الصويرة، داعيا السلطات المحلية إلى جذب بعض الاستثمارات بغية ضمان الانتعاش الاقتصادي طيلة السنة. وتعيش مدينة الصويرة على السياحة بالدرجة الأولى، حيث تثير إعجاب الزوار الأجانب بسبب مناظرها الخلابة، ومآثرها التاريخية التي سجلت ضمن لائحة التراث العالمي، فضلا عن هدوئها ورمالها الذهبية الممتدة على طول الشاطئ، دون نسيان طيبوبة السكان وبساطتهم، مما يجعلها تستحق لقب "جوهرة المملكة" بامتياز. ولاستكشاف معالم المدينة التاريخية يكفي القيام بجولة صغيرة في مختلف أحيائها عبر سيارة الأجرة الصغيرة، التي لا تكلف تسعيرتها الشيء الكثير. يشار إلى أن مهرجان "الأندلسيات الأطلسية"، الذي نظم خلال الفترة الممتدة من 25 إلى غاية 28 أكتوبر بمدينة الصويرة، عرف مشاركة أزيد من مائة فنان أتحفوا الجمهور بأغانٍ تستمد مرجعيتها من التراث العربي اليهودي الأصيل، بهدف نشر قيم التسامح والسلم والتعايش المشترك، في الوقت الذي تعرف بعض المناطق انتشار نزعات الكراهية والتطرف الديني.