أوقفت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لتافراوت، أربعة أشخاص على ذمة التحقيق، بسبب التغرير بقاصر واستدراجه وهتك عرضه. ولا تزال المصالح الدركية تُباشر بحثها التمهيدي مع المشتبه بهم، في انتظار تقديمهم أمام المحكمة الابتدائية بتزنيت. والد القاصر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال في تصريح لهسبريس، إن الأشخاص الموقوفين "ظلوا سنوات يستغلون ابني جنسيا، ويعمدون إلى التغرير به، وهتك عرضه في عدة منازل بمركز تافراوت، حيث انتابتني شكوك حول الغياب المستمر لابني عن المنزل، مما دفعني إلى فرض مراقبة على تحركاته". الأب الذي تحدّث بحرقة إلى هسبريس، أضاف قائلا: "ابني صار مدمنا على تناول المخدرات والكحول، كما أن استغلاله من طرف هؤلاء "العصابة" أدى إلى انقطاعه عن الدراسة منذ الشهور الأخيرة من الموسم الدراسي الماضي، فضلا عن غيابه المستمر عن المنزل". وعن توقيف المشتبه بهم، قال والد القاصر: "طيلة ال15 يوما الأخيرة لم أذق طعم النوم، حيث ظللت أُتابع كل تحركات ابني، حتى اهتديت إلى منزل بمركز تافراوت، يتردّد عليه باستمرار، فأخبرت مصالح الدرك، التي سبق لي أن قدمت إليها شكاية في الموضوع، يوم السبت، حيث انتقلوا معي إلى المنزل، وتم ضبط ابني بمعية آخرين". وأضاف أن "الموقوفين، وهم يمارسون حرفا مختلفة بتافراوت المركز، تم اقتيادهم إلى المركز الترابي للدرك، كما تم العثور في هاتف أحدهم على محادثات بين الطرفين، وصور وفيديوهات جنسية، بالإضافة إلى اعترافهم التلقائي بما نُسب إليهم". وختم والد القاصر حديثه إلى هسبريس بمطالبة السلطات المكلفة بالتحقيق في الواقعة والسلطات القضائية ب"عدم التساهل مع المشتبه بهم، وأن تأخذ العدالة مجراها العادي، نظرا لما ألحقه هؤلاء بأسرتي التي دمروها، ودمروا مستقبل ابني".